كتب/عبدالله
صالح الحاج - اليمن
في عالمٍ مليءٍ بالألغام السياسية والمصالح المتشابكة، تتجلى أحداثٌ تُلقي
بظلالها على الأمم والشعوب. إسرائيل، الدولة التي تحمل في جيبها تاريخًا
مليئًا بالاجرام والعدوانية، تُظهر أمام العالم كضحيةٍ مُستضعفة. تتعرض
للهجمات الإيرانية وتتباكى أمام الكاميرات، مُظهرةً بأنها الضحية الوحيدة
في هذا الصراع. لكن هل هي فعلاً الضحية أم أنها تلعب دورًا مُكتوبًا لها في
سيناريو السياسة الدولية؟
إيران، الدولة الكبيرة التي تحمل في جيبها طموحاتٍ نووية ومشروعًا
إقليميًا، تُشن هجماتٍ على إسرائيل، وتُظهر بأنها القوة العظمى المُقاومة
للظلم. لكن هل هي فعلاً البطلة الحقيقية في هذه القصة؟
وسط هذه الألعاب السياسية، يبقى الشعب الفلسطيني محاصرًا بين الجدران
والأسلاك الشائكة. يُجرح ويُقتل، ويُنسى. يُحرم من حقوقه الأساسية، ويُجبر
على العيش في ظلمةٍ دائمة. إسرائيل تبتعد عن جرائمها ومجازرها، وتُظهر
بأنها الضحية. إيران تلعب دورها في الساحة الإقليمية، وتعتبر نفسها البطل
الذي ينصر القضية الفلسطينية.
في النهاية، قد يكون الأمل هو الضوء الذي ينير دروب الشعوب. قد يكون الشعب
الفلسطيني الضحية الحقيقية، وقد يكون الحلم بالسلام هو الهدف الحقيقي.
فلنبنِ الأمل، ولنجعله ينمو في قلوبنا وقلوب الآخرين. فقد يكون الأمل هو
السر الذي يفتح أبواب السلام والتسامح.
(الستار ينزل)
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 15-04-2024 | الوقـت: 09:39:41 مساءا |
|
