|
الأحصائيات |
| عدد زوار الحالي:20
عدد زوار اليوم:1027
عدد زوار الشهر:14158
عدد زوار السنة:246309
عدد الزوار الأجمالي:1432789
|
|
البريد الالكتروني |
|
|
|
ماذا بعد الإنتفاضة الطلابية في الجامعات الأمريكية؟ |
 🇾🇪 يكتبها: محمد علي الحريشي
تشهد عدد من الجامعات الأمريكية إحتجاجات وإعتصامات طلابية متنامية تندد بإنحياز الحكومة الأمريكية إلى جانب الكيان الصهيوني المحتل وتطالب بوقف الحرب على قطاع غزة ووقف عمليات الإبادة الجماعية التي طالت أطفال ونساء وشيوخ غزة وفك الحصار عنه، فماهي دلالات إندلاع إنتفاضة طلابية من وسط الجامعات الأمريكية؟
الشعب الأمريكي مغلوب على أمره مثله مثل بقية الشعوب الغربية التي يتحكم في مصيرها النظام الرأس مالي الليبرالي الغربي الجشع الذي يتحكم به طبقة قليلة من اليهود وأرباب الشركات التجارية الكبرى، يتحكمون في مجريات الحياة السياسية والإقتصادية الأمريكية ولغربية، ويتحكمون بصناعة الإعلام وتوجيهه للسيطرة والتأثير على الرأي العام الشعبي الأمريكي والغربي لصالح مخططاتهم ومشاريعهم التدميرية. ثورة الوعي في أوساط الشباب الأمريكي والغربي تنمو يوماً بعد آخر، كان لعملية طوفان الأقصى وماجرى من جرائم بشعة في حق الأطفال والنساء داخل قطاع غزة المحاصر وماجرى من تدمير همجي عنيف طال المدن والمخيمات الفلسطينية، كان لذلك الأثر الكبيرفي نفوس الشباب الأمريكي والغربي، الشباب الأمريكي بدأوا يثيرون عدداً من التساؤلات عن جدوى إستمرار العدوان الصهيوني المدمر على الشعب الفلسطيني وإستمرار المواقف الأمريكية المؤيدة لحكومة وجيش العدو الصهيوني ومايتعرض له الفلسطينيون ومقاومتهم الباسلة من حرب إبادة جماعية وتدمير ممنهج وحصار جائر، المشاهد الإجرامية الصهيونية المأساوية أثارت مشاعر الغضب في نفوس الأحرار من الشعب الأمريكي والشعوب الأوروبية، مشاهد التوحش الصهيوني خلقت وعياً شبابياً أمريكياً، جعلهم يعيدون حساباتهم ويتخلون عن مواقفهم وإنطباعاتهم السلبية السابقة عن الشعب الفلسطيني ومقاومته، الإنطباع الذي رسمته وشحنته آلة الدعاية الإعلامية الأمريكية والصهيونية في الشعب الأمريكي ، الإعلام الأمريكي والصهيوني شن دعايات إعلامية منظمة وممنهجة ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته،صورهم إرهابيون يتلقون الدعم من إيران، ويريدون تدمير دولة «إسرائيل» التي صورتها الدعاية الإعلامية الأمريكية. الغربية إنها واحة الديمقراطية والسلام والتحضر الوحيدة في الشرق الأوسط، وانهم جزىء لايتجزأ من الحضارة الغربية، ومن التكوين النفسي والثقافي الغربي، لكن كل ذلك إنهار وتلاشى عن حقيقة دولة «إسرائيل» من الذهنية الشعبية الأمريكية والغربية،أفجعهم الدمار الهائل والقتل الجماعي الذي يحدث في قطاع غزة خاصة في المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء وماحدث من مجازر للأطفال والنساء في مراكز توزيع المساعدات، كل تلك المشاهد هزت الضمير العالمي، هذا ماعبر عنه طلاب الجامعات الأمريكية الذين تغيرت صورة ذلك الحمل الوديع دولة «إسرائيل» من نفوسهم ومخيلاتهم ومشاعرهم، بدأ ذلك التصور والتخيل يتحول إلى صور أخرى مغايرة في الذهنية الشعبية الأمريكية والغربية ترسم ملامحها المجازر الصهيونية والوحشية الأمريكية، الشباب الأمريكي بدأ بالرجوع إلى صوابه ويحكم عقله ويغير مواقفه من التصرفات الهمجية الصهيونية الإجرامية ضد الطفولة في فلسطين، من هنا تكمن أهمية الفعل الثوري داخل الجامعات الأمريكية، الإنتفاضة الطلابية داخل الجامعات الأمريكية تسير وفق عملية ثورية منظمة لها أهداف وليست ردات فعل مؤقتة، هذا مادلت عليه ديمومة وتنامي حركة الإحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية منذ عدة أسابيع، تزداد وتنتشر الإنتفاضة الطلابية في جامعات أمريكية جديدة، هذا الفعل الثوري ولد قلقاً بالغاً في أوساط اللوبي اليهودي الصهيوني داخل الإدارة الأمريكي، وفي الحكومة الأمريكية والحكومة الصهيونية، الذين يتخوفون من تبعات ومآلات الإنتفاضة الطلابية الأمريكية على مستقبل الكيان الغاصب في أرض فلسطين، الإحتجاجات الشعبية الأمريكية ربما تشكل ملامحاً للربيع الأمريكي الغربي القدم،هناك مؤشرات داخل أمريكا ودول غرب أوروبا تدل على قرب تفجيرالاوضاع داخل أمريكا مثل الأزمات الإقتصادية التي يدفع ثمنها المواطن الأمريكي الناتجة عن الحرب الأمريكية ضد روسيا بالوكالة وبطرق غير مباشرة،وماسببه حصار السفن التجارية في البحرالأحمر من قبل الجيش اليمني من خسائر طالت الإقتصاد الأمريكي، تأزم الحياة السياسية الأمريكية جراء تنتامي الخلافات والتباينات داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي في أمريكا، تنامي أزمة أخلاقية داخل المجتمع الأمريكي الذي إتجه إلى الشذود والمثلية،إنعكسات السياسة الأمريكية الخارجية العدوانية مع عدد من دول العالم مثل الصين وروسيا سبب مشاكل داخلية أمريكية عديدة، كل تلك العوامل وغيرها تبشر بتفجير الأوضاع داخل أمريكا، العوامل التي دفعت بالشباب الأمريكي في البدىء بثورة شعبية داخل الجامعات الأمريكية يمكننا أن نطلق عليها «بالربيع الأمريكي» مايحدث داخل الجامعات الأمريكية هو ثورة وعي شبابي، ساهم في بروزه الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والمواقف الشجاعةلقوى المقاومة، مثل اليمن ولبنان والعراق وسوريا وإيران الذين وحدوا مواقفهم وتدخلوا بقوة لإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته، وساهموا في إفشال المخططات الإجرامية الأمريكية والصهيونية في القضاء على المقاومة الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، لاالشعب الأمريكي ولادول وشعوب العالم توقعوا أن يصل الحال بالقوات البحرية الأمريكية الضاربة، أن تقصف وتشل حركتها وتحيد من قبل اليمن، هزيمة البحرية الأمريكية في البحر الأحمر ولد صدمات عنيفة وعميقة في أوساط الشعب الأمريكي والشعوب الغربية وولد حالة ذهول سببت في إنعدام حالة ثقة الشعب الأمريكي بحكومته وبجيشه، التحولات الدراماتيكية في الرأي العام الأمريكي كان للأزمة الإقتصادية الأمريكية وفشل أقوى قوات مسلحة في العالم أمام الجيش اليمني كان لذلك صدى وتأثير شعبي أمريكي يرجع سبب الفشل إلى وقوف الحكومة الأمريكية مع الكيان الصهيوني ودعمها للعدو في إستمرار جرائمه وتدميره للشعب الفلسطيني، لذلك الاأهداف المباشرة والمعلنة من الإحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية هي وقف العدوان الأمريكي الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ووقف الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لحكومة الكيان الصهيوني، ورفض توريط حكومتهم وجيشهم في الدخول مع إيران وقوى محورالمقاومة في حرب مباشرة خدمة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني الفاشل وحكومته المتطرفة، ختاماً نقول: ظهورحركات إحتجاجية طلابية وشعبية داخل الجامعات الأمريكية والغربية هو مؤشر قوي ونتيجة حتمية على فشل مشاريع المخططات الإجرامية الأمريكية والصهيونية في القضاء على المقاومة الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج بلاده المحتلة، وهو فشل لمخططات المشاريع الإبراهيمية ومشاريع التطبيع ومشاريع الدمج الإقتصادي العربي وبناء مناطق تجارية مشتركة مع العدو الصهيوني في خليج العقبة وغيرها من المشاريع الأمريكية والصهيونية المعادية
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 27-04-2024 | الوقـت: 11:45:50 مساءا |
|
المواضيع المرتبطة بهذا المقال
|
|
التصويت على المقال
| المعدل: |  | عدد المصوتين: | 0 |
|
|
|
|
