بسم الله الرحمن الرحيم
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا
وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
صدق الله العليّ العظيم
هذا هو نهجُنا، نهجُ الإمام عليّ (عليه السلام)، الذي يتقدّم
أمام الصفوف، وهذا هو نهجُنا، نهجُ الإمام الحسين (عليه السلام)، الذي كان يستقبل السهام
والرماح والسيوف بجسده الطاهر، غيرَ مُبالٍ بكثرة العدوّ وعدّتهم.
وإنّ الجروح التي أُصِبتُ بها، إنما هي وسامُ شرفٍ وعِزّةٍ
وإباء، وهي دليلُ ثباتنا حتى النصر والتحرير، وإنّ الدماءَ التي سالت منّي، إنما هي
أُمنيةٌ طالما تمنيتُها، أن تُسقى بذرةُ الحريّة من هذه الدماء.
لا شيءَ يُقال فوق هذا، فحديثُ الدماء، يُصمت أيَّ حديث بعده،
والجود بأعزّ ما نملك، هي السبيلُ الواضحة، والحجّة الدامغة، التي نُواجه بها كلّ مَن
يسأل عن سرّ انتصاراتنا في كلّ ميدان ندخله، وينتهي بفتحٍ عظيم.
أسأل الله أن يتقبّل هذا القليل، ويجعله سبباً لنصر العراق
العظيم، وأن يُعجّل في الشفاء؛ فالمقاومونَ لا تستريح ضمائرهم إلا في الميدان.
الحاج شبل الزيدي
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 25-11-2016 | الوقـت: 12:50:04 مساءا |
|