وكالة وجريدة بيت العرب الاخباريه الدولية .. المقالات .. يوم القدس العالمي ونهاية مشروع إحتلال فلسطين

أسم الموقع : وكالة وجريدة بيت العرب الاخباريه الدولية

عنوان الصفحة
يوم القدس العالمي ونهاية مشروع إحتلال فلسطين
محتوى الصفحة
يكتبها: محمد علي الحريشي

يوم القدس العالمي هو يوم ثوري إسلامي وصيحة كبرى في وجه المشروع الإستعماري الإستيطاني الغربي في أرض فلسطين العربية، يوم القدس العالمي هو يوم جاء مع الثورة الإسلامية الإيرانية التي إندلعت في عام 1979 على يد آية الله الإمام الخميني الموسوي رضوان الله عليه، الثورة الإسلامية في إيران قضت على الوجود العسكري وإلاستخباراتي والإقتصادي الأمريكي في إيران ،الذي كان خط دفاع متقدم للوجود الصهيوني في فلسطين، بريطانيا هي من زرعت النبتة الصهيونية اليهودية في قلب الوطن العربي، فلسطين، وهي من مولت الهجرات اليهودية من مختلف أنحاء العالم، خاصة من شرق أوروبا وروسيا إلى فلسطين. من بداية القرن العشرين  توافدت الهجرات الصهيونية اليهودية إلى الساحل الغربي من فلسطين، إلى مدن يافا وحيفا  وعكا، أدخلتهم بريطانيا وقدمت لهم المنح المالية لشراء الأراضي والمساكن والمحلات التجارية، ولما إندلعت الحرب العالمية الأولى في منتصف العقد الثاني من القرن العشرين عملت الحكومة البريطانية صفقة مع اليهود تم فيها وعد الحكومة البريطانية بمنح اليهود دولة قومية لهم في أرض فلسطين العربية، وذلك مقابل وقوف اليهود والرأس المال اليهودي والجواسيس اليهود. مع الحلف البريطاني «دول الحلفاء» في الحرب العالمية الأول ضد حلف دول المحور، كان اليهود في ذلك التاريخ يملكون أعداداً كبيرة من البنوك المالية والشركات الكبرى والصحافة والإعلام خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي تلك الأجواء جاء وعد «بلفور» الذي بموجبه منحت الحكومة البريطانية أرض فلسطين العربية لليهود، كل الإدعاءات اليهودية الصهيونية التي تدعي الحق التاريخي وأرض الميعاد والهيكل المزعوم في ارض فلسطين،كلها إدعاءات كاذبة لاتستند إلى حقائق تاريخية،لأن قطعان المستوطنين الصهاينة اليهود الذين جلبتهم بريطانيا إلى فلسطين هم من الجنس الأوروبي « الآري» معظمهم من يهود الدونمة والخزر  من روسيا وبولندا واوكرانيا ورومانيا، من الجنس الأوروبي الذين ليس لهم صلة باليهودالحقيقيين الذين ينتسبون إلى بني إسرائيل، إذاً فمن أين لهم حق تاريخي في فلسطين، وهم جنس أوروبي، لأن اليهود الحقيقيين وماتبقى منهم كان يعيش معظمهم في البلدان العربية، لهم كافة الحقوق التي كفلها لهم الإسلام،في اليمن والعراق ومصر والمغرب وايران،عدد منهم هاجر إلى أمريكا واستقر هناك، الذين جلبتهم بريطانيا هم صهاينة من الجنس الأوروبي إعتنقوا اليهودية من بعد القرن الرابع عشر الميلادي،ليس لهم أية حقوق تاريخية في أرض فلسطين العربية،بريطانياهي وراء مسمى دولة «إسرائيل» في أرض فلسطين حتى يكون للوجود الإستيطاني الأوروبي شرعية دينية وتاريخية،عدد من المفكرين اليهود أنفسهم ينكر صلة اليهودية بمسمى دولة «إسرائيل» لأنهم يعتقدون إن الله عاقبهم بالشتات،فهم يعيشون مشتتين، وقيام دولة «إسرائيل» اليهودية في أرض فلسطين هي مخالة دينية من وجهة نظر اليهود المتدينين الذين يعيش معظمهم في أمريكا الإمام الخميني رحمه الله هو أول من إقترح آخر جمعة من شهر رمضان من كل عام لتكون يوماً عالمياً للقدس،وسميت «بيوم القدس العالمي»  لم يقف مشروع الثورة الإسلامية في إيران عند ذلك المسمى فقط، ليكون يوماً للمظاهرات والمسيرات الشعبية الإسلامية تتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتذكر  بأن القدس والمسجد الأقصى هي مقدسات إسلامية ومدينة القدس هي وقف إسلامي لايحق للصهاينة اليهود الغاصبين التصرف فيها،بل جعل الإمام الخميني رحمه الله من يوم القدس العالمي برنامجاً ثورياً إسلامياً هدفه تحرير فلسطين من الصهاينة الغاصبين، ولذلك تم عمل برامج طموحة لتنفيذ ذلك الهدف، وهو إنشاء فيلق القدس الذي يتولى تنفيذ مخططات عملية لتحرير فلسطين،ودعم قوى  المقاومة الفلسطينية وقوى محور المقاومة التي تواجه المخططات الأمريكية والصهيونية في أرض فلسطين والأرض العربية، تلك البرامج هو التي أدخلت القلق والخوف في الكيان الصهيوني المحتل، وأدخلت القلق في حكومات أمريكا وبريطانيا والغرب بشكل عام من زوال كيانهم الإستعماري وزوال نفوذهم وهيمنتهم على المنطقة العربية، لأن «إسرائيل» هي قاعدة أمريكية بريطانية غربية متقدمة في الوطن العربي، لذلك رأينا كيف واجهت أمريكا وبريطانيا بوصلة العداء ضد الثورة الإسلامية في إيران وحرضت عليها أنظمة العمالة في الخليج ليعملوا على إفشال الثورة الإسلامية في إيران والتحريض على مقاومة حزب الله واليمن وسوريا وعمل تحالفات عدوانية ضد اليمن وسوريا وحزب الله وحركة المقاومة الفلسطينية،كل المشاريع الأمريكية الصهيونية هدفها وأد الثورة الإسلامية في إيران والقضاء على قوى محور المقاومة حتى يتم القضاء على مشروع تحرير فلسطين والقضاء على مشروع يوم القدس العالمي الذي يذكر الأمة الإسلامية  بقضيتهم الأولى وهي قضية فلسطين، السياسات الأمريكية المعادية للعرب منذ تأسيس المشروع الغربي «إسرائيل» في المنطقة، هدفها حماية «إسرائيل» والقضاء على أية  قوة عربية أو  إسلامية قد تشكل تهديداً على الوجود الصهيوني المحتل في فلسطين، يوم القدس العالمي هو يوم يشكل قلقاً ورعباً لدولة الإحتلال ومستقبل بقاءها في أرض فلسطين، يوم القدس العالمي هذا العام يأتي بمذاق خاص مع عملية طوفان الأقصى التي مثلت نقطة تحول تاريخية في واقع الصراع بين قوى محور الشر والطغيان الأمريكي البريطاني الصهيوني، وقوى محور المقاومة الذي يحقق اليوم التفوق العسكري وقلب المعادلات السياسية والعسكرية لصالح قوى محور المقاومة، ان الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي سطرت أروع الملاحم البطولية أمام أعتى آلات البطش والطغيان والجبروت الإمبريالي الماسوني الصهيوني  الغربي، تنتظر اليوم أحرار الأمة الإسلامية ليقولوا كلمتهم في يوم القدس العالمي، الذي يجب أن يخرج هذه المرة ببرامج عملية لصالح القضية الفلسطينية ومايقوم به الأحرار والشرفاء في اليمن ولبنان والعراق وإيران نصرة للقضية الفلسطينية ومواجهة محور الشر والطغيان، لهو النموذج الأمثل الذي يجب على بقية البلدان العربية والإسلامية القيام به نصرة لفلسطين ونصرة للدماء والأشلاء الفلسطينية، التي تقف اليوم شامخةفي وجه الطاغوت الأمريكي البريطاني الصهيوني الذين يريدون إعادة التاريخ إلى الوراء، وهيهات لهم ذلك، نقول لهم لقد صحى المارد الإسلامي وثار من قمقمه وهو في طريقة لإكتساح الوجود الصهيوني اليهودي في أرض فلسطين المقدسة وإكتساح الهيمنة والنفوذ الأمريكي البريطاني، ياجماهير أمتنا العربية والإسلامية عبروا عن عزتكم ونخوتكم وإباءكم وعروبتكم وإسلامكم اليوم الجمعة، يوم القدس العالمي وأظهروا الموقف التاريخي العظيم الذي تناصرون به مع عدالة القضية الفلسطينية وتظهرون به سخطكم على أعداء الله اليهود والنصاري، الذين أحلوا كل المحرمات وولغوا في دماء أطفال ونساء فلسطين،اليوم الجمعة سجلوا لكم موقف أمام الله سبحانه وتعالى وأمام التاريخ،موقفاً صادقاً مع الله ومع الحق ومع مظلومية العصر فلسطين،
أخرجوا في مسيرات يوم القدس العالمي لترهبون عدو الله وعدوكم، خروجاً يزلزل أعداء الله وينصر قوم مؤمنين صابرين ثابتين في أرض فلسطين

تاريخ الأضافة : 2024-04-05
الرجوع الى الصفحة الرئيسية