وكالة وجريدة بيت العرب الاخباريه الدولية .. المقالات .. الحراك الثوري امتداد فكري للشهيدين الصدرين

أسم الموقع : وكالة وجريدة بيت العرب الاخباريه الدولية

عنوان الصفحة
الحراك الثوري امتداد فكري للشهيدين الصدرين
محتوى الصفحة

بقلم: باسم وسمي التميمي

ان الحراك الشعبي الرافض للظلم والفساد والدعوة إلى الإصلاح والتغيير الشامل في العراق ليس وليد اليوم او الصدفة او حديث النشأة وإنما ( خط )أرسى دعائمه وأقام ثوابته الشهيدان الصدران من خلال مشروعهما الإصلاحي العظيم فخضباه بدمهما الطاهر وفدياه بروحيهما وبكل السبل والوسائل الشرعية والثورية بعد ان تم تثبيت دعائم الثورة الاسلامية الاصلاحية الشمولية وبناء وتوسيع القواعد الشعبية المؤمنة بمشروع الإصلاح وغرس قيمه ومفرداته في قلوب الجماهير والتي كانت انطلاقة للثورات والانتفاضات ضد كل اشكال الظلم والجور والفساد .


وان التضحيات الكبيرة التي بذلها الشهيدين الصدريين كانت تضحيات ثورية من اجل ان يستمر مشروعهما الاصلاحي والذي كان امتداده حسيني الجذور في القوة والصلابة والارادة وان يستمر وبقوة في كل عصر وزمان . فانبرى إلى ذلك مشمرا عن ساعديه ابنهما البار الصدر القائد في إكمال المسيرة وقيادة الجماهير لمواصلة الطريق وإتمام المشروع والمطالبة بنظام حكم وطني عادل لا يميز بين احد على حساب اللون او العرق أو الطائفة بعيدا عن الدكتاتورية والظلم والتفرد بالسلطة فسار بها بكل اخلاص ووضوح فركب في سفينته الإصلاحية الكثير من العراقيين كالأسلاميين والمدنيين بشتى توجهاتهم الفكرية بكل مذاهبهم وقومياتهم فزادوها رونقا وجمالا فسارت بقيادة الصدر بكل شجاعة وشهامة وتقدمت ببركة و حكمة الصدر وهو يوجه الجماهير بشتى انتماءاتهم إلى التآخي والتآزر بعنوان العراق يجمعن وحب الوطن من الايمان ا حتى يتسنى لهذا المشروع ان يشق طريقه بنجاح منبها ومحذرا من ان طريق الإصلاح ذات شوكة ويحتاج إلى تحمل وطاعة والتزام وعدم التهور وان الفاسدين توقعوا منهم كل شيء ولكن قاوموهم بصبركم وثباتكم وكما قال (خيروني بين السكوت على فسادهم او إراقة دمائكم ) فنادينا جميعا وهو يسمعنا ( هيهات منا الذلة ) ولما راى الصدر عزيمتنا وشجاعتنا لمواصلة المسيرة واتمامها معه هتف قائلا ( نتشرف بإراقة الدم الطاهر على دكة الإصلاح ) وفعلا كما اخبر المصلح اريقت دمائنا وسقت هذا الطريق المبارك ونحن بها فخورون امام الله والوطن فحقا انتصر الدم على السيف وان الانتصار المخضب بدم الفقراء المطالبين بحقهم المهتضم المسلوب ذا لذة و سيقتلع جذور الفساد ولكن يحتاج إلى مواصلة الطريق مع الصدر لإتمام المسيرة فهو اعرف واحرص واتقى وأنبل وافقه واورع منا جميعا وهو متتبع لكل حركة وسكنة لحركات الاصلاح والمطلوب منا توفير مستلزمات نجاح المشروع والحركة الاصلاحية وتفويت الفرصة على اعداء الوطن والفاسدين في اتاحة اي فرصة لهم او مسوغ قانوني للنيل من التظاهرات ومشروع الاصلاح ويتحتم علينا التكاتف الوطني والتضامن والالتزام بتوجيهات قائد مسيرة الاصلاح الوطني وعدم الاعتراض او التشكيك بالقيادة الحقة او من ينوب عنها او يدب التراجع او الخوف في قلوبكم وهذا مايحاول الفاسدون بثه في اوساطكم قاتلهم الله انى يؤفكون ويجب ان نكون على قدر المسؤولية فالعدو الارهابي بتربص بالعراق وشعبه محاولا التفرقة بينهم ونشر لغة الحرب والخراب ومن الواجب الوطني التكاتف والتضامن مع المشروع الثوري الكبير الذي اسساه الشهيدان الصدران رضوان الله تعالى عليهما .وهذا يحتاج منا الى صبر وعزيمة وثبات في السلوك والتصرفات وان ننظر الى الوطن نظرة حكمة بالتكاتف مع افراد الشعب كافة وتعميق الروابط الوطنية والاجتماعية للنهوض بواقع بلدنا ودعمنا لقواتنا وجيشنا وحشدنا البطل . لتفويت الفرصة على اعداء الاسلام والا فسنخسر مشروع الاصلاح وثوابته الوطنية في تاسيس دولة المواطنة الحقيقية بعيدا عن التخندقات السياسية والطائفية والله ولي التوفيق المواطن الرافض للفساد في العراق

الشيخ باسم التميمي

بغداد 16/2/2017

تاريخ الأضافة : 2017-02-21
الرجوع الى الصفحة الرئيسية