احترام المُشرّف
ماعرفناه وتعلمناه من صغرنا أن على المرء أن
ينتقي أصدقائه،وأن لا نصادق إلا من كان عفيفًا شريفًا خلوقًا صديقًا صدوقًا صادق
الوعد منصفًا، واختيار الصديق شيء راجع إليك وفي إطار إمكنياتك فهو شيء اختياريًا
وليس إجباريًا.
أما العدو فهو شيء فُرض عليك وليس بوسعك اختيار
عدوك ! قد يقول قائل ماهذا الكلام ومن يريد أعداء من الأساس فضلًا عن إن يختارهم،
ولهم الحق في هذا التساءل،ولن يعرف معنى كلامي إلا من ابتلى بعدو وضيع،وهو معه في
عناء فوق العداء، لايستطيع أن يغض عنه الطرف وكيف له ذلك مع من يناصبه العداء
ويتتبع عثراته، وأن ناصبه العداء فهو أيضاً في عناء وكيف لا وعدوه وضيع لقيط لا
أصل له ثابت ولا فرع له نابت.
وهذا هو حالنا في اليمن ونحن في عداء مع من
نخجل حتى أن يكون لهم شرف أن يُنعتوا بأنهم لنا أعداء،عدونا وليد الأمس القريب من
قد أُسميت بدويلة الإمارات،فأن يكون عدوك بمستواك تكون في وضعية تناسبك حتى وأنت
معه في حرب ونزاع فهو ندك، اما أن يكون عدوك شيء لايُذكر ولايليق بك فتكون في
انزعاج وأنت تواجهه فحتى المواجهة له والنصر عليه يبقى فيه أعلاء لشأنه الذي لا
يُذكر.
دويلة الإمارات عبارة عن مجموعة لصوص يسرقون
الحجر والشجر ويحاولوا صنع تاريخ لهم بنهبهم لكنوز اليمن،واحتلالهم لأراضيه
وموانئه، اقتلعوا الأشجار واستولوا على مناجم الذهب واحتلوا الأرخبيل
اليمني،لصوصية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى،عرفتم الآن من هو عدونا إنه لص.!
أنتم يامن بلغتم السماء رفعة وكبرياء، حتى كان لكم فيها نجم تسمى
باسمكم،أنتم يامن لانت قلوبكم ورقة أفئدتكم وعرفتم الحق وآمنتم بالرسالة حتى كان
لكم في البيت ركن سمى باسمكم،أنتم يامن هزمتم الفرس والترك والحبش حتى سُميت أرضكم
مقبرة الغزاة،أنتم يا من ولدتم قبل أن يُكتب التاريخ وكنتم أنتم من كتبه ودونه
فكنتم فيه ضاربين في أعماقه،أنتم يامن تسميتم بالعرب الاقحاح فأنتم من خرجت من
عندكم لغة الضاد وكنتم أفصح من نطق بها،أنتم يا من تملكون كل هذه المناقب،تشاء
الأقدار أن يكون لكم عداء مع مجموعة لصوص تجمعوا في مكان ما ونصبوا لهم خيمة
واسموها دويلة وأتوا إليكم يهرعون لكي يكون لهم شرف أنهم كانوا لكم أعداء وهذا
كبير كبير عليهم.
هزلت وفاضت وطالت وتشمخت،خيمة تعادي قصر غمدان،
ونافورة أُسميت بالراقصة،أمام سد مأرب، ولقيط لايُعرف عنه سوى أسمه يريد أن يناطح
تبَّع وحِميّر.
وكيف لمن لايعرف في العداء سوى السرقة أن يقف
في ميدان الفرسان، عدونا وضيع وضيع حتى أننا نتعذر من أسلحتنا عندما نصوِّبها
إليهم فهم دون مستواها ويكفيهم منا ضربًا بالعصا،ونظن بصواريخنا أن تهدر على
زجاجهم المسمى دويلة، ويكفيهم منا أن نرميِهم بالحجارة ليتحول الزجاج إلى آثر بعد
عين،دويلة لاتذكر حتى نفخر أننا ضربناها أو انتصرنا عليها فهي أقل من أن تُذكر
ودون مستوى أن تهجى.
إلى أين أنتم ذاهبون وأنتم لاتعرفون شيء سوى
ماتقلدون به الأجنبي ولو دخل جحر ضبٍ لدخلتموه حتى وأنتم تحاولوا لفت الأنظار
إليكم بتطبيعكم مع الصهيوني وأدخالهُ لدويلتكم وبناء جسور المحبة معهم وقد ظننتم
بأنكم تشكِّلون رقمًا فارقًا بين الدول، اطمئنوا فأنتم لستم بذي قيمة ولا يشكِّل
تطبيعكم مع العدو إلا ما يشكِّلهُ الصفر إذا وضع في جهة الشمال.
واذا كان هناك ما اختتم به فهو اعتذار لقلمي أن
وضعت من شأنهِ وكتبت عنكم وما قصدت بذلك أن أهينهُ ولكن كان لزامّا أن يكتب أحدنا
شيء عن هذا الشيء المسمى إمارات.
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 06-11-2021 | الوقـت: 12:14:26 مساءا |
|