الأحصائيات |
عدد زوار الحالي:40 عدد زوار اليوم:1666 عدد زوار الشهر:7439 عدد زوار السنة:708716 عدد الزوار الأجمالي:1895196
|
البريد الالكتروني |
|
|
قمم عربية وشرق أوسط جديد |
دينا الرميمة ـــــــصحيفحة المسيرة
من بين احضان الموت الذي اسقطه الصهاينة على غزة واستوطن فيها طيلة شهر وعام بكل وسائله من القنابل والصواريخ إلى الجوع والحصار وكلاب ضارية حيوانات وبشر يتلذذون بالقتل ومشاهد التدمير تقف غزة شامخة وحيدة تقاوم مشروع التهجير والأستيطان والتمدد
إلى مابعدها من أراضي لدول يفصل مابينهما جدار في حال هي سقطت بايديهم ضمن
مشروع توسعي تقوم على إثره دولة إسرائيل الكبرى والممتدة من النيل إلى
الفرات تتحكم بالمنطقة وتخصعها لهيمنتها سياسيا واقتصاديا بخط يربط بين
الهند وغزة، وحتى ثقافيا تتحكم بالمناهج والإعلام وكل مايغرس في الاذهان
افكارهم حول مسمى الشرق الأوسط الجديد الذي اعلنت عنه كوندليزا رايس عقب
حرب تموز 2006 بالقضاء على المقاومة والفوضى الخلاقة!! وهو
ماأعلنه ناتن ياهو بعد اغتيال السيد نصر الله عن شرق اوسط ليس فيه فلسطين
ولا مقاومة !! وربما كان سموتيرش اكثر تواضعا حين حدد امتداد دولته الى جزء
من لبنان والاردن وسوريا ومصر والسعودية والعراق!! غير
ان غزة التي تلفظ للعالم رسائل عن اسمى معاني الحرية والكرامة والتشبث
بالهوية هي اليوم العائق والمترس في وجه المشروع الصهيوني تكافح لأجل كرامة
أمةوتخفي في باطنها وجع الخذلان بمقاومة يسعى الصهاينة لمحو اثرها كخطوة
استباقية تمنع تشيكل اي مقاومة على بقية الأرض التي ينون التمدد اليها كان
يستدعي على العرب ان يقفوا في وجهه ويتمترسون معها في معركة هي معركتهم
كما تمترس الغرب مع اسرائيل إلا إنهم تركوها تعتصرها المأساة والخذلان بين
فكي الصهاينة واسلحة الغرب وقمم مجلس الأمن العاجز عن اتخاذ قرار يكسر
عنجهية نتن ياهو، وعلى شبيهتها قمم عربية لا تأتي لفلسطين بخير لن يكون
آخرها القمة التي تنوي السعودية عقدها في الحادي عشر من نوفمبر
الجاري،للمطالبة بحل الدولتين مقابل اعلان تطبيع ليس وليد القمة وهي من
فتحت جسرا بريا للكيان تعويضا عما منعه عنه اليمن في حصاره للسفن في
البحار!! تاتي
هذه القمة في وقت الكيان الصهيوني يحاصر ليس فقط غزة بل كل فلسطين مؤخرا
عبر حظر خدمات الانروا عن غزة وكل فلسطين كان الأحرى ان تكون مطالبها وقف
الحرب والحصار مقابل قطع العلاقات السابقة مع الكيان والدول الداعمة له كون
التطبيع لن يأتي إلا بما أتت به اتفاقيات السلام والتطببع السابقة من
تقييد الايادي عن نصرة فلسطين، وان حل الدولتين هو نفسه ماجاءت به اوسلو
والذي لم يكن سوى اعتراف بالحكم الذاتي للكيان الصهيوني على معظم أرض
فلسطين لم يوقف شهيتهم عن قضم البقية الباقية من فلسطين في القدس والضفة
الغربية التي تبعثرها الى اشلاء مستوطنات هنا وهناك وبها ايضا حاصروا غزة
وجعلوها أشبه مايكون بسجن مفتوح تمهيدا لاحتلالها عبر الاجرام الذي يمارس
اليوم عليها تحت عنوان القضاء على حماس وشعار لتصل صرخة الدم إلى السماء. وبالتالي فهذه القمة ومطالبها ليست إلا مبررات وذرائع تعفيهم من الدخول في المعركة وتخلق اهداف لمعركة جديدة مع محور المقاومة!! غير
ان مالا يفهمه الصهاينة والمطبعين أن المقاومة لم تكن يوما مرتبطة بشخص أو
جماعة إنما هي فكرة ولدت من رحم الإحتلال والتأمر على الأرض وظلم الأنظمة
التي تستبد بالشعوب امتلات قلوب حامليها قادة وجندا حبا للأرض وشغفا
بالكرامة تشتد كلما سقطت الدماء وارتقت الأرواح وتكبر في قلب جيل حين يرى
دم اهله مسفوك على الأرض لن يجبن بل سيكبر ويكبر معه الحقد والثار وارادة
تضاهي قوة الغرب التي مدوا بها الكيان ولهم مأربهم من مشروع الشرق الأوسط!! وما
يتوجب على الشعوب العربية اليوم هو ان تنتفض في وجه انظمتها العميلة
وتطالب بتوحيدا للصف ومعركة تحرير غزة وكل فلسطين الأمر الذي سيكفيهم شر
دور ينتظرهم لا يقل مأساة عن ماتعيشه غزة وربما لن يصمدوا كما صمدت غزة
التي جرعت الكيان الصهيوني مر الهزائم وجعلته يترنح في ميازين الخلافات
والإقالات مؤشرا كبيرا على اقتراب الزوال والعودة إلى سابق عهده بلا دولة
ولا وطن
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 06-11-2024 | الوقـت: 09:09:40 مساءا |
|
المواضيع المرتبطة بهذا المقال
|
|
التصويت على المقال
المعدل: | | عدد المصوتين: | 0 |
|
|
|
|