الأحصائيات |
عدد زوار الحالي:17 عدد زوار اليوم:1586 عدد زوار الشهر:5199 عدد زوار السنة:706476 عدد الزوار الأجمالي:1892956
|
البريد الالكتروني |
|
|
*أطماع الكيان و داعميه بين المشاريع المتعددة و الخيارات المحددة*. |
💥 كتب: محمود موالدي
بين ركام الدمار و اريج الشهادة و ابتسامات الشهداء السعداء، وتنهيدات المهجرين الصابرين، ينبثق نور النصر على الرغم من العصف الناري المجنون و التوحش الصهيو امريكي الذي لا حدود له، فبعد موجة من التحليلات و المراقبة المستمرة لأحوال الانتخابات الأمريكية و على الرغم من عدم الاختلاف بين الفريقين المتنافسين، يطل علينا بعض المتفائلين، ليزفوا لنا التزامات الرئيس الأمريكي المنتخب بوقف الحرب و توطيد السلام بالتوافق مع الحلول الاقتصادية...!! كلمات
بسيطة بمعاني بالغة و انعكاسات عميقة للمشهد القائم حالياً في المنطقة،
ليبعدوا الأنظار عن جوهر وحقيقة الفوضى، وكأن من صنع السم و قدمه هو المنقذ
الوحيد، و گان رواية ليلى و الذئب كانت مزيفة، والذئب الحنون هو الذي دافع
عن ليلى من جدتها الشريرة، إن الفوضى في المنطقة و منعكساتها العالمية
يتحمل مسؤوليتها بشكل أساسي هو النظام الأمريكي على اختلاف ممثليه
المتناوبين في الظهور و التشخيص، فالأجرام الصهيوني و التصعيد الممنهج و
المبيت لرئيس حكومة الاحتلال إنما هو التمهيد الناري لإعادة تشكيل الطاولة
من جديد و فرض المشروع أنجلوسكسوني و الذي طرحه ( ترامب) في سنوات ولايته
السابقة و المعروف ( بصفقة القرن ) لكن هذه المرة بإرادة الفرض و استجداء
التهدئة، ليكون التأسيس الحقيقي للتقسيم المعد لدول غرب آسيا و السيطرة
المطلقة على الشرق الآسيوي من باب الهيمنة الحيوية، ليكون اخراج هوليوديا
ممزوجا بالكوميديا العربية الذين أصبح نظامها الرسمي أضحوكة بين الأمم و
مدها الشعبي النائم على سكة القطار ...!!، يسمع هديرا بعيدا ولا يكترث
لخطورته..!!، فالتغييب للذهن العربي أضحى في مراحله المتقدمة بعدما دخلنا
نوبات الطائفية وحروبها العبثية، فيما يطرح الطرف الأوروبي الغارق في
الجحيم الأمريكي و المتخوف من الانقطاع التام للطاقة جراء فرض المشروع
الأمريكي بمستوى متقدم، يطرح مشروعا أكثر نعومة، يقتصر بفرض الهيمنة
الصهيونية جزئيا على الدول المحيطة و جعل تقسيمها و اقعا داخليا مرتبط
بالتعجيز الاقتصادي، خوفا على مصالح القارة العجوز التي تعاني من انعكاسات
الحرب الروسية الأوكرانية و دعم واشنطن لكييف و اغراقها بحرب كبيرة مع
القطب الروسي الذي يتعامل بذكاء مع هذه المشاريع التقسيمية فيعطي حلفائه
إشارات التوقف و المرور، و الاندفاع و الهدوء، و التسخين و التبريد، بحسب
مقتضيات المصلحة العليا "للكرملن"، ولنكون أكثر انصافا، فالجمهورية
الإسلامية الإيرانية لها مشروعها في المنطقة و يتساوى بين تحصيلها المكاسب
المحددة و ما يحصله حلفائها، إن المشروع الإيراني يرتكز على حرية تقرير
المصير للشعب الفلسطيني، و تدعيم القوة لحلفائها للمحافظة على ثرواتهم و
دعم خيار الشعوب المستضعفة بالعمل المقاوم لضمان التحرر و الردع، لينسجم
نتائج هذا المشروع مع المشروع الشرق الواعد الذي يضمن تعدد القطاب بتعدد
المصالح التي تمثله منظمة "بركس"، ومعادلات " الحزام و الطريق"، فيما
خيارات التنفيذ تتوقف على فعل الميدان خلال الفترة الزمنية المحدودة،
فالثبات الذي يبديه المقاومون البواسل في لبنان و المعارك العظيمة
للمقاومين الصامدين في غزة يعرقل تنفيذ المشاريع الغربية العابرة للحقوق و
التي تجعل من شعوب دول المنطقة عبيدا خانعين منقسمين على أنفسهم على أسس
دينية و طائفية و حتى عشائرية، إن نقطة الارتكاز الأساسية لرسم ملامح
المنطقة تنطلق من الجنوب اللبناني المقدس و جبهة غزة العزة و جبهات
الإسناد، فكل صاروخ يسقط على هدف يدمر بندا من بنود التقسيم، فإلى الصامتين
عن دراية وحكمة أو على خوف أو غفلة، و الذين يتماشون مع نصائح الحلفاء أو
يرتكزون لمعالجة الداخل من الداء، انتم في عين العاصفة و عليكم ان تعملوا
على خطوات استباقية، فالتعهدات السياسية لن تنفع بعد القضم الشرس إذا انتصر
الكيان الصهيوني و داعميه، فلا عهود و مواثيق في زمن الحصاد لغنائم الحرب،
ومن يقدم خيارات الغد هو من أتقن فن الرسوخ في الأرض و تبصر المستقبل من
خلال القراءة الصحيحة للتاريخ، وهضم معالم طريق الاستقلال الحقيقي لهذه
الأمة.
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 09-11-2024 | الوقـت: 07:20:18 مساءا |
|
المواضيع المرتبطة بهذا المقال
|
|
التصويت على المقال
المعدل: | | عدد المصوتين: | 0 |
|
|
|
|