الأحصائيات |
عدد زوار الحالي:14 عدد زوار اليوم:1537 عدد زوار الشهر:5150 عدد زوار السنة:706427 عدد الزوار الأجمالي:1892907
|
البريد الالكتروني |
|
|
هزيمة جيش العدو (ال ص ه ي ن ي) في لبنان |
يكتبها : الدكتور محمد علي الحريشي اليمن
ماحدث لمايسمى بوقف إطلاق النار بين حكومة كيان العدو(ال ص ه ي و ن ي) والمقاومة الإسلامية في لبنان لم يكن وقفاً لإطلاق النار المتكافىء بين جيشين في حالة حرب، بل هو الخروج المهزوم لجيش العدو بعد أن تكبد خسائرفادحة في العدد والعتاد ولاقى مقاومة قوية مدربة بشكل ممتاز على حرب العصابات والكر والفر وعمل الكمائن وزرع العبوات الناسفة وحرق المدرعات بالصوريخ المضادة وإطلاق الصواريخ والمسيرات الإنقضاضية المفخخة على معسكرات العدو ومستوطناته ومدنه في الداخل،فلم تكن المقاومة اللبنانية لقمة سائغة للعدو يسهل إبتلاعها وتفكيك صفوفها كما توهم العدو خاصة بعد إن طالت يد الغدر والخيانة رؤوس قاداتها وعلى رأسهم القائد الشهيد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه. إسرائيل
ومعها أمريكا وتحالفهما يدركون من أول يوم شن العدو فيه عدوان على جنوب
لبنان والضاحية الجنوبية من بيروت إن حربهم خاسرة ولن يحققوا فيها أية
إنتصارات حاسمة على المقاومة الإسلامية اللبنانية، السبب واضح ومعروف
للجميع وهو إن كيان العدو لايقاتل المقاومة الإسلامية لوحدها في لبنان بل
يواجه كل قوى محور المقاومة خاصة إيران التي هي موجودة فيه مثلما كان
موجودة في سوريا، المعركة في لبنان هي معركة العدو (ال ص ه ي ون ي) ومعه
أمريكا وجهاً لوجه مع القوة الكبرى في محور المقاومة وهي إيران التي تدرك
إن أي إنتصار يحققه كيان العدو في جنوب لبنان معناه نهاية كل الجهود التي
بذلت لبناء مقاومة إسلامية في المنطقة منذ أكثر من ثلاثين عاما، فالمواجهة
هي معركة مفصلية لن ينتصر فيها جيش العدو( ال ص ه ي ون ي) لذلك فضلوا
الإنسحاب والهروب إلى الخلف، ماحدث في لبنان هو هزيمة لجيش العدو غلفته
أمريكا بمايسمى بإتفاق وقف لإطلاق النار من أجل الحفاظ على ماء الوجه فقط،
العالم يعرف إن إسرائيل إنسحبت مجبرة من عدوانها الخاسر خاصة بعد إن تكبدت
خسائر كبيرة من قبل قوى المقاومة في الأيام القليلة الماضية قبل الإعلان عن
وقف إطلاق النار ودكت صواريخ المقاومة وسلاحها المسير أهم القواعد
العسكرية في يافا المحتلة ومحيطها، فهي خرجت من لبنان مهزومة، لوكان الذي
حدث هو إتفاق لوقف إطلاق النار متكافىء لكان الوضع النفسي الشعبي داخل كيان
الإحتلال منتعشاً بأجواء الفرحة، فالعدو يبحث عن أية إنتصارات ولوكانت
شكلية ليلملم بها الحالة المحبطة في أوساط المستوطنين والتناول الإعلامي
الداخلي للعدو وفي الأوساط الإعلامية الغربية لايشير إلى مايدل على فرحة
بوقف القتال بل الأوساط الإعلامية والنخبوية داخل كيان الإحتلال تعيش في
أجواء أخرى كلها ضبابية وقتامة والتهم تتوجه إلى رئيس حكومة الإحتلال بفشله
وهزيمته في لبنان وخروج جيشه مهزوماً دون تحقيق أي من الأهداف التي سعى
إلى تحقيقها مثل تفكيك المقاومة ونزع سلاحها وإخراجها إلى مابعد نهر
الليطاني والقضاء على بنيتها العسكرية،كل ذاك لم يتحقق منه شيء. فماذا نسمي خروج جيش العدو من المواجهة العسكرية مع المقاومة الإسلامية على تخوم جنوب لبنان ؟
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 29-11-2024 | الوقـت: 07:27:38 صباحا |
|
المواضيع المرتبطة بهذا المقال
|
|
التصويت على المقال
المعدل: | | عدد المصوتين: | 0 |
|
|
|
|