وكالة وجريدة بيت العرب الاخباريه الدولية Alsco Software
netoops blog
الأحصائيات
عدد زوار الحالي:14
عدد زوار اليوم:1541
عدد زوار الشهر:5154
عدد زوار السنة:706431
عدد الزوار الأجمالي:1892911
القائمة الرئيسية
 هل انت مع تولي السوداني رئاسة الحكومة لولاية ثانية
نعم
لا



النتائــج
المزيد من الأستفتائات

عدد المصوتين: 15

البريد الالكتروني


“الاستفتاءات السنوية بين المهنية والترويج .. دعوة لتصحيح المسار”

سمير السعد

مع اقتراب نهاية كل عام، تتحول الأنظار نحو الاستفتاءات التي تنظمها بعض المنظمات والمؤسسات الإعلامية والمواقع الإلكترونية لاختيار الأفضل في مختلف المجالات. وفيما تبدو هذه المبادرات ظاهريًا فرصة لتكريم المبدعين والاحتفاء بالإنجازات، إلا أن الشفافية والحيادية في كثير منها أصبحت محل شك وتساؤل.

السؤال الذي يطرح نفسه: وفق أي آلية يتم الاختيار؟ وهل كانت المعايير المتبعة مهنية وعادلة؟ أم أن هناك تدخلًا للأهواء الشخصية والمجاملات والضغوط المالية التي قد تحوّل هذه الاستفتاءات إلى وسيلة للترويج والدعاية أكثر من كونها احتفاءً حقيقيًا بالمبدعين؟
ما نراه ونسمعه في بعض الأحيان يثير القلق، حيث تتحول هذه الاستفتاءات إلى سوق للمزايدات، تُمنح فيها الألقاب والجوائز لمن يدفع أكثر أو لمن يملك علاقات أقوى، وليس لمن قدم عطاءً ملموسًا أو إنجازًا يستحق التقدير. هذه الممارسات لا تظلم المبدعين فحسب، بل تُضعف أيضًا ثقة الجمهور في مصداقية المؤسسات التي تنظم هذه الفعاليات.
لذا، حان الوقت للتوقف عن هذه الأساليب غير المهنية، والعمل على وضع معايير واضحة وشفافة تُشرف عليها لجان متخصصة من أهل الخبرة والاختصاص. لجان تتمتع بالنزاهة والموضوعية بعيدًا عن أي ضغوط أو مغريات، لتكون قراراتها مرآة حقيقية للجهد والعطاء.
المجتمعات تحتاج إلى تكريم حقيقي يكرس القيم النبيلة ويشجع على الإبداع والإتقان، لا إلى ألقاب زائفة لا تخدم إلا مصالح ضيقة. دعونا نعيد الهيبة لهذه الفعاليات من خلال اختيار الأفضل بناءً على الإنجازات الحقيقية، وليس على المصالح الشخصية أو الدعائية.
بهذا النهج، يمكن أن تصبح الاستفتاءات فرصة حقيقية لدعم الإبداع وتحفيز المبدعين، بدلًا من أن تكون أداة للتلاعب والترويج.
إن استمرار الاستفتاءات غير المهنية يهدد قيمة التقدير الحقيقي ويشوه صورة الإنجاز. عندما يصبح التقييم قائمًا على العلاقات والمصالح، فإننا نُهدر فرصة ثمينة لبناء مجتمع يقدر الكفاءة والعمل الجاد.
كما أن غياب الشفافية لا يضر فقط بمصداقية المؤسسات المنظمة، بل يترك أثرًا سلبيًا على الموهوبين الذين يشعرون بالتجاهل والتهميش لصالح من يتم اختيارهم دون وجه حق. وهذا يُضعف الروح التنافسية النزيهة ويثبط عزيمة من يسعون إلى تقديم الأفضل.
لذلك، ندعو جميع الأطراف، من مؤسسات إعلامية وتنظيمية ومجتمعات مهنية، إلى تحمل مسؤوليتها في تصحيح المسار. يجب أن تُبنى معايير التقييم على ركائز صلبة من الإنجاز الفعلي، الأثر المجتمعي، والجودة المهنية.
إذا أردنا أن نرتقي بهذه الفعاليات ونحوّلها إلى منصة لتكريم الإبداع بحق، فعلينا أن نبدأ بإعادة النظر في أسسها. لا يمكن للإبداع أن يُكرّم إلا عندما يُقيم بعدالة، ولا يمكن لأي مجتمع أن يزدهر دون تكريس قيم النزاهة والشفافية في كل مجالاته.
إن الوقت قد حان للتغيير ، ولنبدأ بتكريم من يستحق، وفق معايير عادلة تعكس العطاء الحقيقي بعيدًا عن الأهواء والمجاملات.

أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 29-11-2024 | الوقـت: 11:05:35 مساءا |

المواضيع المرتبطة بهذا المقال

2024-12-03 - “العراق… درع واحد، شعبٌ واعٍ ومستعد”
2024-12-03 - "السعد.. إنسانية تتجسد في الصحافة"
2024-12-03 - “حصون المقاومة .. معركة الوعي بين الإعلام المضلل وعزيمة الأبطال”
2024-12-03 - جامعة إب: اليمنية ورشة عمل لتوصيف برنامج علوم الحياة والأحياء المجهرية
2024-12-03 - كيف قضى وقف إطلاق النار على مصالح إسرائيل؟
2024-12-03 - دولة الاحتلال والتطرف ومنطق القوة الغاشمة
2024-12-03 - “أين الضمير العالمي؟ الإرهاب يتوغل والمعارضة السورية تتلاشى”
2024-12-02 - لماذا لم تؤثر فيهم أشلاء غزة فجمدوا وأثر فيهم قلق نتنياهو فأنطلقوا
2024-12-02 - توقف عملية التغير الجذري  في هيكلة مؤسسات الدولة يودي إلى فشل حكومة التغير و البناء حتى وإن كانت صادقة،،
2024-12-02 - تكريم أبرز النخب السياسية والقيادات العسكرية وكبار الكتاب والمفكرين
التصويت على المقال

المعدل: المعدل: 0عدد المصوتين:0

_EXCELLENT _VERYGOOD _GOOD _REGULAR _BAD
التعليقات
اسمك الشخصي:
أضافة تعليق:
الكود الأمني:



Share
البحث في المحتويات
التقويم

صفحة جديدة 1