يكتبها : الدكتور محمد علي الحريشي. اليمن
ماجرى في شمال سوريا خلال الأيام القليلة الماضية هي أحداث إرهابية مقصودة تقف خلفها المخابرات الأمريكية وتخدم الأجندات ال ص ه ي ون ي ة. أولاً جاءت الأحداث التي قامت بها العناصر الإرهابية الداعشية مباشرة بعد إعلان وقف إطلاق النار بين المقاومة الإسلامية في لبنان وحكومة العدو المحتل، العناصر الإرهابية تتلقها دعمها وتسليحها من الحكومة التركية والمخابرات الأمريكية والغربية والبترو--دولار الخليجي. هناك أهداف لتحرك العناصر الإرهابية في ذلك التوقيت منها: 1--التغطية على الهزيمة العسكرية التي لحقت بجيش العدو المحتل في جنوب لبنان. 2--إمتصاص
الغضب الشعبي داخل كيان العدو وإلهاءه بخلق أحداث عسكرية في سوريا تصرف
أنظارة عن وقع وأثر الهزيمة العسكرية من قبل المقاومة الإسلامية اللبنانية
في نفوس المحتلين. 3--
جس نبض ردات الفعل للحكومة السورية في تعاملها مع الأحداث الإرهابية، هل
تتعامل بقوة وصرامة؟ أم تظهر ضعفها في مواجهة الإرهابيين وعجزها في لجم
تقدمهم على المراكز والبلدات التي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية. وبناء عليه تتخذ القرارات المعادية ضد الدولة السورية. لكن
ظهر الذي لم تتوقعه أمريكا وحكومة كيان الإحتلال، وهو قوة الدولة السورية
وتعاملها القوي مع المجاميع الإرهابية وكسر شوكتهم وإلحاق خسائر كبيرة في
صفوفهم بدعم من القوات الجوية الروسية. فماجرى هو سحابة صيف عابرة تعامل معها الجيش العربي السوري بمايليق بها. النتيجة العامة العملية الإرهابية التي حدثت في سوريا لم تحقق أهدافها في صرف الأنظار عن هزيمة العدو أمام المقاومة الإسلامية في لبنان ولم تظهر ضعف الدولةالسوريةفي التعامل مع تلك الأحداث الإرهابية.
30/11/2024
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 30-11-2024 | الوقـت: 10:25:09 مساءا |
|