وكالة وجريدة بيت العرب الاخباريه الدولية Alsco Software
netoops blog
الأحصائيات
عدد زوار الحالي:35
عدد زوار اليوم:437
عدد زوار الشهر:68526
عدد زوار السنة:68526
عدد الزوار الأجمالي:68526
القائمة الرئيسية
 هل انت مع تولي السوداني رئاسة الحكومة لولاية ثانية
نعم
لا



النتائــج
المزيد من الأستفتائات

عدد المصوتين: 49

البريد الالكتروني


ماذا وراء تصنيف ترامب لحركة أنصار الله تحت لائحة الإرهاب

يكتبها  :  محمد علي الحريشي


نتذكر إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في نهاية فترة رئاسته الماضية، إتخذ قراراً وافق عليه الكونجرس الأمريكي بإدراج حركة أنصار الله في اليمن تحت لائحة الإرهاب كان ذلك في نهاية عام 2020، بالمقارنة بين التاريخين الذي إتخذ فيهما الرئيس الأمريكي «ترامب» قراره الأول والثاني ضد حركة أنصار الله  نجد إن هناك أهدافاً يريد الرئيس الأمريكي تحقيقها وهي: كبح جماح صعود المارد العسكري والسياسي اليمني في المنطقة والعالم خاصة بعد دخول اليمن كلاعب رئيسي في معركة طوفان الأقصى ودوره في إفشال المخططات الأمريكية والصهيونية بتهجير الشعب الفلسطيني والقضاء على قضيته العادلة في إسترجاع وطنه المسلوب وتحرير مقدساته الإسلامية ومنها المسجد الأقصى ومدينة القدس الشريف وإفشال المخططات الأمريكية بخلق شرق أوسط جديد تندمج فيه دولة الإحتلال في المنطقة وتصبح جزء منها،

في عام 2020 إتخ الرئيس الأمريكي ترامب قرار إدراج حركة أنصار الله في قائمة الإرهاب عندما حققت القوات المسلحة اليمنية إنتصارات عسكرية على الجيش السعودي وحققت تحولانت في موازين القوى في صالحها ودكت عصب القطاعات الإقتصادية الأمريكية الغربية في عمق الكيان السعودي، أي عندما بدأ اليمن يفشل أهداف تحالف العدوان العسكري على اليمن، كان هناك جملة من الأهداف تريد تحقيقها أمريكا  من قرار الإدراج أنصار الله تحت قائمة الإرهاب عام 2020،منها كبح جماح اليمن كقوة عسكريّة وسياسية صاعدة في المنطقة والعالم، إنتشال النظام السعودي من الهزائم التي حلت به عقب قصف منشاءته النفطية وقواعده العسكرية من قبل الصواريخ والطيران المسير اليمني،
النظام السعودي في عام 2020 سعى بكل جهد لدى الإدارة الأمريكية  من أجل ضم حركة أنصار الله في قائمة الإرهاب لوقف التقدم العسكري وقد دفع مليارات الدولارات لترامب، كان  النظام السعودي يريد تدخل عسكري مباشر في اليمن  ليخفف عن نفسه الضغط العسكري اليمني، لكن كانت لعنات إغتيال المخابرات السعودية لخاشوقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا تلاحق النظام السعودي داخل أروقة الإدارة الأمريكية التي ثخنت بخلافات سياسية عميقة أثناء الحملات الإنتخابية الرئاسية الأمريكية عام 2020، بالمثل تريد الإدارة الأمريكية من وراء إدراج حركة أنصار الله تحت لائحة الإرهاب تحقيق جملة من الأهداف، وهي:  كبح جماح القوة العسكرية والسياسية المتصاعدة لليمن في المنطقة والعالم عقب دخول صنعاء في معركة طوفان الأقصى كطرف قوي وفاعل ومؤثر على سير عملية المعارك العسكرية في فلسطين، معاقبة اليمن على حصاره التجاري للعدو الصهيوني في البحر الأحمر، معاقبة اليمن على قصفه للبوارج وحاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر، معاقبة اليمن على قصفه قلب كيان العدو في فلسطين المحتلة، أراد الرئيس الأمريكي من ذلك القرار توجيه عدة رسائل للنظام السعودي والنظام الإماراتي مفادها إن الإدارة الأمريكية الجديدة ملتزمة بأمن الأنظمة الخليجية خاصة النظامان السعودي والإماراتي وهي تقف معهم ولن تتركهم في منتصف الطريق، وإنها مستعدة لممارسة مزيد من حلبهم بعشرات المليارات من الدولارات عبر صفقات الأسلحة وعتاوات ورشوات  ومقابل حماية ووصاية، من ضمن الأهداف الأمريكية والصهيونية من القرار بالتصنيف الإرهابي وضع عراقيل لأي خطوات سلام بين اليمن والسعودية وإنهاء الوساطة العمانية والعودة بالأوضاع في اليمن إلى نقطة ماقبل إعلان الهدنة وذلك تحت حجج واهية وهي إن القيادة اليمنية قوضت إتفاقية الهدنة بإنتهاك حرية الملاحة في البحر الأحمر وتعرض الشحن البحري للخطر، تريد الإدارة الأمريكية الجديدة سحب ملف الوساطة اليمنية السعودية من الحكومة العمانية وتتولى هي عبر مبعوثها للسلام الإمساك بملف التفاوض اليمني السعودي لتمارس ورقة إبتزاز على النظام السعودي من أجل فرض مشروع التطبيع على النظام السعودي مع العدو الصهيوني بشكل ناجز وسريع وغيرها من االأهداف.
لكن غاب عن الإدارة الأمريكية الجديدة  وعلى الرئيس ترامب جملة من الحقائق السياسية والعسكرية في اليمن جعلت  من يمن عام 2025 يختلف عن يمن عام 2020، لم يعد أنصار الله حركة سياسية طموحة ومغمورة فحسب بل أصبحت دولة قوية وشعب عصي على التطويع وحكومة جامعة وجيش مسلح مدرب منظم على أعلى درجات الكفاءة والجهوزية،لعلى الهوس الرئاسي السلطوي الذي يحس به الرئيس دونالد ترامب هذه الأيام بعد عودته إلى البيت الأبيض الأمريكي قد أنساه جملة من المتغيرات الجيوسياسية التي شهدها اليمن خلال الثلاث السنوات الماضية، الشعب اليمني  لايابه بمثل تلك القرارات ولايعيرها أية إهتمامات ولم تعد القرارات الأمريكية التي تدرج الخصوم في قائمة الإرهاب تلاقي ذلك القبول الدولي بدون نقاش ولم يعد لها ذلك البريق واللمعان السلطوي الذي كان يدمر حكومات ودول ويسبب بإنهيارها عن بعد قبل ماتزحف اليها الجيوش والمدرعات والبوارج الحربية في البحار كل تلك الهالات تجاوزها اليمن بعد قصفه لعدد من حاملات الطائرات والبوراج والسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، ولم تعد شعوب العالم وحكومات معظم دول العالم تثق في القرارات الأمريكية خاصة في جانب الإرهاب  بعدما ولغت الإدارات الأمريكية المتعاقبة في الدم الفلسطيني ووقوف رؤساء أمريكا مع كيان الإحتلال والإجرام الصهيوني وماسببه من إبادة جماعية ودمار شامل في غزة لم تشهد الأرض له مثيلاً عبر تاريخ الحياة البشرية على وجه الأرض،ولم تعد قرارات الإدارة الأمريكية بتصنيف الخصوم تحت قائمة الإرهاب تلاقي الزخم الذي كانت تلاقية قبل عشرين سنة عندماكانت أمريكا هي القطب الأوحد في العالم،اليوم لم تعد قطب أوحد بل اصبحت قطب هزيل أمام أقطاب دولية صاعدة تشق طريقها بعنفوان نحو عالم جديد متحرر من الظلم والجبروت الأمريكي الغربي المادي الماسوني، فاليمن لديه أوراق سياسية وعسكرية قوية كفيلة بتحطيم كل القرارات والمؤامرات الأمريكية والصهيونية.

أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 23-01-2025 | الوقـت: 09:42:58 مساءا |

المواضيع المرتبطة بهذا المقال

2025-02-19 - جمعية أدباء الأحساء وترجمة الشعر العربي تحديات وحلول
2025-02-19 - قيود الحقد وحرية التسامح
2025-02-19 - سمو نائب أمير الشرقية يستقبل الفائز بجائزة (شلفا ) ولي العهد
2025-02-19 - أمير الشرقية يستقبل الفائز بجائزة [ شلفا ) ولي العهد
2025-02-19 - الكلية التقنية الرقمية للبنات بالأحساء تُحرز ميدالية برونزية في معرض الابتكار والاختراع السعودي
2025-02-19 - "الفجيرة الاجتماعية الثقافية" تنظم مسابقة القرآن الكريم للأيتام وأصحاب الهمم
2025-02-19 - تفاصيل زيارة النقيب جمال شمس لشركة التميز للمحاماة والإشادة باحترافيتها
2025-02-19 - أمير الشرقية يستقبل مدير شرطة المنطقة ويهنئ مدير المرور بمناسبة تعيينه
2025-02-19 - الدكتور الشكري... التوقعات النظرية والحسابية وإمكانية رؤية هلال شهر رمضان لسنة 1446 هـ
2025-02-19 - مركز المهارات الفنية بتجمع الأحساء الصحي يحصل على اعتماد دولي مستقل من جمعية القلب الأمريكية
التصويت على المقال

المعدل: المعدل: 0عدد المصوتين:0

_EXCELLENT _VERYGOOD _GOOD _REGULAR _BAD
التعليقات
اسمك الشخصي:
أضافة تعليق:
الكود الأمني:



Share
البحث في المحتويات
التقويم

صفحة جديدة 1