وكالة وجريدة بيت العرب الاخباريه الدولية Alsco Software
netoops blog
الأحصائيات
عدد زوار الحالي:31
عدد زوار اليوم:894
عدد زوار الشهر:111044
عدد زوار السنة:214021
عدد الزوار الأجمالي:214021
القائمة الرئيسية
 هل انت مع تولي السوداني رئاسة الحكومة لولاية ثانية
نعم
لا



النتائــج
المزيد من الأستفتائات

عدد المصوتين: 68

البريد الالكتروني


يوم توارى الشمس

أسماء عبدالوهاب

كأنّ وتدًا نُزع من  الأرض فارتجت واضطربت وتصدّعت وأشرفت على الإنهيار.
لكن لا والذي رفع السماء بغير عمد. فلا يزال لهذا الوتد جذورا ممتدة في الأعماق. وبراعم باسقة الأوراق تشربت نهجه وغُرست في ذات أرضه. وعندما ذرتها الرياح أنبتت مقاومةً حيدرية تمسك الأرض من أطرافها لئلا تزول.


وليست الشمس من ستوارى يوم الثالث والعشرين من شباط. وليست أرواحنا وأفئدتنا ومهج قلوبنا فحسب. بل عالما وكونا من العظمة والشموخ والعزة والكبرياء بكواكبه ومجراته.

بل كأنَّ السماء ستطوى من أطرافها والأرض ستطبق على أهلها..
أيُّ هولٍ عظيم وأيُّ حدثٍ أعظم !

هل سمعتم يوما ان رحم الأرض تتسع لمجرة بأكوانها وعوالمها!
وكيف ستقوى السماوات ان تحمل هذا الثّقّل!
فكيف بحال قلوبنا وارواحنا.!

ولا والله فقدت البواكي مثلك. وإن كادت ان تُظلم العيون وتالله لقد كدّنا ان نهلك.

لم يكن فردًا ولا حتى أمة.. بل كان إرث الأنبياء وتسابيح الملائكة وتراتيل الشهداء..
كان الكتب السماوية في بشر. ولو كان مَلَكًا يمشي على الأرض مطمئنًا ما كان غيره على الأرض من بشر.

ويّحَ قلوبنا.
لن نكون أيتاما من بعدك فحسب. بل الحرية والإنسانية وكل القيّم البشرية.

أبا هادي وما أدراك ما فعل الفراق بنا. فلو أنّا تصّعّدنا في السماء أو هوت بنا الريح في مكانٍ سحيق لكان أهون ألف مرةٍ من فراقك.
ولا طيب لنا الله العيش بعدك.
وما طلبناه بعدك إلا أخذًا لثأرك وتنكيلًا بأعداء الله وأعداءك وحتى يظل ثغرك الوضّاء باسمًا في سماء مجدنا وأمنياتنا بتحقيق حلمك والإيفاء بوعدك الذي افنيت لأجله سنون حياتك.
القدس يا سيدي.نعم. نعدك بالقدس ولا والله نرضى غيرها ثمنًا مهرًا لدمائك التي تحنّت بها اكناف بيت المقدس. وإنّا لكلِّ الطغاة بقوة الله وببركة دمائك الطاهرة قاهرين. وكيف نرى نحن أنفسنا وإياك بها مصلين. ويظنون أنّهم بغيرها قد يكونوا ظافرين. ولا يعلمون ان بعدك رجالا ما كانوا ولن يكونوا يومًا لعهدك من الناكثين.

وفي القدس ستكون انت إمامنا بها ونحن أباةً مكبرين منتصرين أو شهداءًا خلف مقامك تصلي بنا فيها صلاة العيد و ركعتين.

وإنّا على العهد .

أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 19-02-2025 | الوقـت: 01:09:27 صباحا |

المواضيع المرتبطة بهذا المقال

2025-03-26 - مهرجان فرحة يتيم
2025-03-26 - # العراق: ثلاثية القهر - قسوة الداخل، سخرية الخارج، ونار الطائفية تُحرق شعبًا.#
2025-03-25 - وزير الشؤون الإسلامية يوجه بتهيئة المصليات والجوامع لاستقبال المصلين بعيد الفطر المبارك وتحديد توقيت صلاة العيد بعد شروق الشمس بـ15 دقيقة
2025-03-25 - فشل أمريكا وإسرائيل في كسر الصمود اليمني
2025-03-25 - محافظ إب اليمنية يدّشن توزيع زكاة الفطرة والمساعدات النقدية باكثر من مليار و120 مليون ريال ..
2025-03-25 - نهج أمة: عقيدة لا تُنزع
2025-03-25 - لماذا قرر ترامب العدوان على اليمن
2025-03-25 - * أمانة الشرقية تسجل رقما قياسيا في "غينيس" العالمية لدعم الباعة الجائلين بتشكيل شعار مبادرة "بسطة خير السعودية
2025-03-25 - شرعنة المستوطنات والتهجير تحدّ للقانون الدولي
2025-03-25 - من لا اخلاق له لا دين له
التصويت على المقال

المعدل: المعدل: 0عدد المصوتين:0

_EXCELLENT _VERYGOOD _GOOD _REGULAR _BAD
التعليقات
اسمك الشخصي:
أضافة تعليق:
الكود الأمني:



Share
البحث في المحتويات
التقويم

صفحة جديدة 1