الأحصائيات |
عدد زوار الحالي:27 عدد زوار اليوم:2388 عدد زوار الشهر:77270 عدد زوار السنة:432086 عدد الزوار الأجمالي:432086
|
البريد الالكتروني |

|
|
المجتمع القوي في مقابل المجتمع المهزوم |
صناعة المجتمعات في الواقع كصناعة الافراد والاسرة أقول صناعة لانه يدخل في تأسيسها وتكوينها التعلم والثقافة والإقتصاد والإدارة والمعرفة الشاملة . فيمكن ان تصنع مجتمعا إستهلاكيا وغير منتج لما يستهلكه في هذه الحالة تصنع قنبلة موقوته وليست بيدك ولا بأمرك ان تنفجر متى واين وكيف . فعندما تصنع مجتمع إنتاجي فانت تأسس لمجتمع قوي . المجتمع الأخلاقي : ممكن ضبط المجتمعات الأخلاقية اخلاقيا حتى لو كان مجتمعا فقيرا . المجتمع الفوضوي : هو مجتمع فاقد للإدارة الذاتية والإدارة المجتمعية فهو مجتمع مهدد بكل انواع الفوضى وقابل لكل اشكال الجريمة . صناعة المجتمع الواعي : لصناعة هذا المجتمع لا بد من رفع سقف الحريات والعمل على التوازن الإقتصادي وتوظيف القوى في محلها يعني إدارة صالحة ومهمتها النتوير الثقافي لانه ممكن ان تدخل ثقافات ظلامية هادفة لغزو المجتمعات ثقافيا وهو ما يجري اليوم على المستوى العالمي وهو ما عبر عنه بالحرب الناعمة يعني انها لا تبقي ولا تزر . نمازج صناعة المجتمعات الإسلامية : قدمنا
نمازج من صناعة المجتمات حتى نصل إلى المجتمعات الإسلامية لتكون مجتمعا
واحدا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تظاعت له سائر الاعضاء بالحمى
والسهر يعني محتمعا مقاوما هذه الصناعة من اصعب الصناعات واهمها . لكن لنتخذ من صناعة النبي لهذا المحتمع انموذجا ونحاول الإستفادة من هذه التجربة . عملية التأسيس عند النبي المصطفى . دعى
النبي إلى مكارم الاخلاق عمليا قبل ان يدعو الناس إلى الله . يعني التحضير
بحيث عكس الأخلاق الإلهية على نماذج بشرية فاعدها من كل معاني الإعداد
وعلى رأسها الإيمان ثم قام بالدعوى الناس إلى الله . وهذه الخطوة الاولى
بعد ان أمنوا جميعا بلزوم التغيير ووضعوا أنفسهم أمام هذا التحدي رغم كل
الإغراءات التي قدمت لهم وقدمت للنبي ولكنه بين للناس اهمية الثبات على
المبدأ والعمل لتحقيقه من غير كلل ولا ملل . ثم
عمل على تحضير وتعبأة الجماعة الصالحة واشتغل عليها وفي نفس الوقت عمل على
اسكات وتهدئة الحملات المعيقة لتحقيق عملية تاصيل مجتمع قوي في إيمانه
واثق بنفسه جاهز لتقديم التضحية بعد بيان المشروع العام . بعد
ان يئس من المجتمع المكي للمرحلة الاولى هاجر إلى المدينة ليقيم هذا
المجتمع ويؤسس تلك الدولة التي كانت ورغم نتوع الاراء والاطماع ووجود
اليهود والنصارى والوثنيين والمنافقين استمر في تأسيس اركان الدولة وخاض مع
الفئة المؤمنه تحديات قيام الدولة وخاطب الملوك والزعماء بعد امتلاك القوة
ودعاهم إلى الإسلام وساس وتعاون وتفال مع المجتمعات المحيطة من خلال فن
الإدارة ووضع الرجل الصحيح في المكان الصحيح واستفاد من الرأس مال الثابت
والمتحرك حتى ادركت الغالبية العظمى فرص النجاح وتحققه . تعامل منع الأسرىب اسلوب لم تتعامل مثله أية حضارة في هذا العالم حتى الأن . رفع
المستوى الثقافة المجتمعية والتحصين العسكري إضافة إلى العمل على التعبئة
العقائدية وأوكل إلى البعض منهم ان يكونوا سفراء للعالم المحيط وكانوا
دعاة إلى الله وإقامة معاهدات واتفاقات ورغم انتكاسة القوم بعد النبي وهذه
امور متوقعة كيف عالج الوصي بعد النبي هذه الإرتدادات والإنتكاسات وكلها
تصب في سباق واحد وهي وحدة الامةاي العمل على الأمة كقضية كبرى واعتبار بعض
الإنتكاسات هي في طريق بناء الامة وهكذا تعددت ادوار الأئمة الوصي بعد
الوصي تجاه العمل الاسمى والقضية الكبرى إن امتكم امة واحدة وربكم واحد ولا
يزال اتباع هذا الهدف الاسمى يعملون لتحقيق الهدف السماوي تحت ظل الإمام
المنتظر عج . الشيخ : محمد علي درويش
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 19-04-2025 | الوقـت: 12:16:47 صباحا |
|
المواضيع المرتبطة بهذا المقال
|
|
التصويت على المقال
المعدل: |  | عدد المصوتين: | 0 |
|
|
|
|