وكالة وجريدة بيت العرب الاخباريه الدولية Alsco Software
netoops blog
الأحصائيات
عدد زوار الحالي:47
عدد زوار اليوم:2409
عدد زوار الشهر:77291
عدد زوار السنة:432107
عدد الزوار الأجمالي:432107
القائمة الرئيسية
 هل ستشارك في الانتخابات
اشارك
مقاطع



النتائــج
المزيد من الأستفتائات

عدد المصوتين: 14

البريد الالكتروني


زهرة الروح: حين تكون المرأة أفضل نسخة من نفسها

بقلم: دنيا صاحب – العراق

في أعماق الوجود، حيث ينفصل النور عن الظلام، وتسمو الروح فوق الجسد، تولد أسمى صور الإنسانية. المرأة، هذا الكائن الذي تتجلى فيه نعمة الخلق ومهابة الوجود، تجمع في كيانها بين الرحمة والقوة، واللين والثبات. ليست مجرد صورة تُعرض، ولا دورًا اجتماعيًا يُفرض، بل هي جوهر فريد يعكس تجليات النور الإلهي. وما إن تبلغ حقيقتها العليا، حتى تغدو مرآةً للعالم، تنعكس فيها الأبعاد الروحية والجمالية بأبهى صورها.


المرأة النقية، الطاهرة القلب، حين تبلغ ذروتها الروحية، لا تعود انعكاسًا لما يحيط بها، بل تصبح محورًا كونيًا يضيء دوائر الحياة من حولها. هي التي تُنصت إلى دقات قلبها، وتنسجم مع صمت الكون، فتدرك أن قوتها لا تكمن في الهيجان، بل في السكون العميق والتواصل مع العوالم الخفية. تتجاوز سطحية المظاهر، وتتقن فنّ التوازن بين الجسد والروح، فتواجه التحديات بروح لا تنكسر، ولا تأفل.

وفي سعيها نحو الاكتمال، تدرك المرأة أن الرقيّ والنماء الروحي والثراء الفكري لا يُمنح، بل يُستخرج من عمق التجربة، عبر تنقية الروح من شوائب الدنيا. تعلم أن الجمال الحقيقي ليس قشرةً تُبهر، بل إشراقًا داخليًا ينبع من التناغم بين الروح والنية، والقلب السليم، والعقل المستنير. فالحياة في نظرها ليست مسيرةً خارجية، بل رحلة نحو الذات، نحو اكتشاف جوهر الوجود وبزوغ الوعي الكوني.

المرأة المسلمة بحق، حين ترتقي إلى نسختها الأسمى، لا تُقيّدها نظرات المجتمع، ولا تحكمها أعين الآخرين. تتحرر من التصورات المسبقة، وتغوص في بحرٍ من الحكمة المتدفقة من أعماق روحها. تكون كما هي: في صدقها، في كلامها وأفعالها، تبني بذلك شخصيتها المثالية، وتغدو أفضل نسخة من نفسها. نورًا ينير دربها ودروب الآخرين، دون تكلّف أو تصنّع.

وفي لحظات التجلّي العرفاني، تدرك أن جوهر القوة يكمن في الصبر، والعطاء، والحب الذي لا ينتظر مقابلًا. تفتح قلبها لما هو نقي وجميل، وتُزهر من روحها أزهار النور والطمأنينة، فتغدو شاهدةً على تحوّلها من كيانٍ عابر إلى مصدرٍ دائمٍ للسكينة والسلام الداخلي.

المرأة المتنورة، حين تنفتح على أفق الروح، تصبح أكثر من إنسانٍ يمر في مجرى الزمن؛ تغدو رسولًا للرحمة، ودليلًا لمن تاه عن جوهره. تضيء كمصباح هدى لنفسها أولًا، ثم لمن حولها، في عالمٍ هو بأمسّ الحاجة إلى دفء الأنثى المؤمنة، العارفة، الشفافة.

وفي النهاية، فإن المرأة التي تصبح أفضل نسخة من نفسها، هي التي تحافظ على فطرتها، وتشرب من ينابيع الحكمة العرفانية، وتعيش في وفاقٍ مع ذاتها العلوية. هناك، في أفق التوازن، يكمن سرّ جمالها، وحقيقة عطائها، وخلود حضورها في هذا العالم.

أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 19-04-2025 | الوقـت: 12:43:48 صباحا |

المواضيع المرتبطة بهذا المقال

2025-05-16 - اكبر فعاليه طبيه خليجيه مجانيه في مملكة البحرين لسيدات دول افريقيا المختلفه
2025-05-15 - ‎ تقرير لاسكوا يعلن ان أكثر من 60% من البالغين العرب لا يملكون حسابًات
2025-05-15 - ثلاث معارض تستعد للانطلاق في مركز دبي التجاري العالمي اواخر مايو
2025-05-15 - الفكرُ الجِهَاديُّ لآلِ الجُنَيْدِ ليسَ وَلِيدَ اللحظةِ:
2025-05-15 - سلطنة عُمان تكشف عن تفاصيل موسم خريف ظفار 025 2
2025-05-15 - الجاهل من جميع الاتجاهات
2025-05-15 - الإعلامية ثريا قنديل وملكة جمال مصر السلام للمحجبات
2025-05-15 - رسـالة من ملجأ صهيوني..
2025-05-15 - مركز إدارة الكوارث والأزمات: ضرورة استراتيجية لتعزيز الأمن القومي
2025-05-15 - الحياءُ سَدٌّ أمام الفساد.. وانعدامُه نذيرُ سخطٍ ربانيٍّ وانهيارٍ سياسيٍّ
التصويت على المقال

المعدل: المعدل: 0عدد المصوتين:0

_EXCELLENT _VERYGOOD _GOOD _REGULAR _BAD
التعليقات
اسمك الشخصي:
أضافة تعليق:
الكود الأمني:



Share
البحث في المحتويات
التقويم

صفحة جديدة 1