الأحصائيات |
عدد زوار الحالي:65 عدد زوار اليوم:3835 عدد زوار الشهر:81015 عدد زوار السنة:593815 عدد الزوار الأجمالي:593815
|
البريد الالكتروني |

|
|
هل تَضْمد قمة بغداد الجرح العربي؟ |
بقلم / علاء الدين محمد ابكرتاتي القمة العربية المنعقدة هذه الايام في العاصمة العراقية في ظل ظروف حرجة للغاية خاصة وان الكثير من البلاد العربية تعاني من انعدام الاستقرار علي المستوي السياسي والامني و الاقتصادي مما يهدد الامن القومي العربي اضافة الي الملف الفلسطيني ( قضية العرب الاولي) فالشعب الفلسطيني يعاني من اثار حرب قاسية جدا لم تعرفها المنطقة منذ العام 1967م ، ربما تكون زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة العربية هذه الايام بمثابة الفرصة الذهبية لاجل احياء عملية السلام والعمل علي ايقاف الدم فالضحية كالعادة هم المدنيين من ابناء قطاع غزة مع استقرار نسبي في الضفة الغربية ساعد فيه ابرام اتفاق سلام اوسلو الذي وقع في العام 1993م ما بين اسرائيل و حركة التحرير الفلسطينية و التي لاتزال تبسط سيطرتها علي الضفة الغربية مع فقدانها لقطاع غزة لصالح حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تخوض الحرب الحالية ضد الجيش الإسرائيلي وعلي ضوء ذلك يجب الاشادة بجهود دولة قطر و جمهورية مصر العربية حيث كانت لهم ادوار مقدرة في تقريب وجهات النظر ما بين حركة حماس وإسرائيل بهدف ابرام صفقة تضمن الافراج عن الاسري الإسرائيلين مقابل اطلاق سراح فلسطييين من داخل السجون الإسرائيلية اذا بالتالي يمكن استمرار تلك الجهود في المستقبل لحل الخلافات العربية من خلال تكوين لجنة سلام ومصالحة تعمل علي انهاء الصراع ( العربي العربي ) مع اضافة شخصيات اجتماعية عربية بارزة ليكونوا سفراء للسلام والنوايا الحسنة والتبشير بالمحبة و التعايش السلمي ، اذا علي قمة بغداد العمل علي انهاء كل مظاهر الصراع المسلح في كل من اليمن و ليبيا والسودان فلا يعقل ان يتطلع القادة العرب الي تكامل اقصادي بدون استقرار سياسي واجتماعي و الملاحظ ان مشاكل العرب في ازدياد مستمر منذ حرب الخليج الثانية و ذلك يرجع الي غياب دور الجامعة العربية وعدم قدراتها علي احتواء الاحداث التي تقع ما بين الدول العربية فالجامعة العربية دائما ما تكتفي بالشجب والادانة ، و سوريا القريبة من مقر انعقاد القمة العربية تحتاج هي الاخري الي وقوف العرب الي جانبها خاصة بعد التغير السياسي الذي اعقب سقوط نظام بشار الأسد فالشعب السوري يتطلع الي الاستقرار الاقتصادي والسياسي بعد سنوات من الصراع المسلح و لن يكون ذلك متاح بدون تضافر الجهود العربية اقتصاديا فالعالم صار اليوم عبارة عن تحالفات اقتصادية مثال لذلك مجموعة دول العشرين حيث تتسابق الدول الصناعية الي الانتساب اليها و بالمقابل تسارع بعض الدول العربية الي شراء الاسلحة بدلاً من منح ملف التنمية نصيب اوفر حتي ينعكس ذلك علي الاقتصاد العربي ربما تكون قمة بغداد هي الفرصة الاخيرة حتي تثبت الجامعة الدول العربية علي انها قادرة على تضميد الجرح العربي بالعمل علي صياغة حاضر و مستقبل مشرق يحمل طموح وامال العرب من المحيط الي الخليج و بالتالي علي الجامعة العربية تجاوز افكار حقبة ستينيات القرن المنصرم حيث كانت الاغاني القومية العربية هي المسيطرة علي المشهد السياسي العربي مع خالص تقديرنا لجهود الراحلة كوكب الشرق السيدة ام كلثوم و الراحل العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ فقد كانت لهم جهود كبيرة في احياء الهمم العربية عبر الغناء و لكن المرحلة الحالية تحتاج الي فكر جديد يواكب تطور العصر ،و العراق الجديد يحمل تطلعات العرب في اعادة الثقة في الجامعة العتيقة فالعراق يتمتع بقيادة سياسية رشيدة عملت على استقرار البلاد سياسيًا، واجتماعيا، واقتصاديا مما جعل العراق محط انظار العالم بعد سنوات من العنف والحروب و بغداد كانت و سوف تظل منارة للعلم و الثقافة و الدين و السياسة ،اذا بالتالي فان عاصمة الرشيد قادرة باذن الله علي تضميد جراح العرب من خلال رئاستها للقمة العربية الحالية بالعمل علي تقريب وجهات النظر ما بين الفرقاء العرب لاجل انهاء كل مظاهر العنف والحروب في الديار العربية تمهيد لقيام لنهضة عربية اقتصادية اجتماعية ثقافية شاملة تصب لصالح الشعب العربي مع الاهتمام بقضية العرب الاولي (فلسطين) وذلك بالعمل علي اقامة دولة مستقلة تضمن للشعب الفلسطيني المزيد من الاستقرار بعد سنوات طويلة من التشرد في ظل سلام عادل يعم الجميع و يخدم الإنسانية علاء الدين محمد ابكر [email protected] جمهورية السودان
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 15-05-2025 | الوقـت: 11:52:25 مساءا |
|
المواضيع المرتبطة بهذا المقال
|
|
التصويت على المقال
المعدل: |  | عدد المصوتين: | 0 |
|
|
|
|