|
الأحصائيات |
| عدد زوار الحالي:63 عدد زوار اليوم:3841 عدد زوار الشهر:86543 عدد زوار السنة:1507106 عدد الزوار الأجمالي:1507106
|
|
البريد الالكتروني |

|
|
|
جمعه مباركة |
من انت أيها المخلوق الذي لم تكن ثم كنت فصرت إنسانا . بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا ﴿١) الإنسان . نعم لقد اتى على الإنسان حين من الجهر لم يكن شيئا مذكورا . اي لم يكن شيئا له قيمته حيث كان زطفة من مني يمنى ، ثم من علقة فخلق فسوى ، فجعل منه الزوجين الذكر والانثى . أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى . بعد ان كان شيئا ليس له اية قيمة تذكر . هذا الذي لم يكن شيئا مذكورا خلق من نطفة ( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴿٢﴾ الإنسان النطفة والامشاج : النطفة بمفردا نطفة فقط ولا يقال لها امشاج لانها لم تخلط بشيء وإذا ما خلطت صارت امشاج اي مخلوطة بماء المرأة . عند اختلاطها إما ان تخصب او لا تسقط فإذا اختلطت واخصبت صارت امشاجا . لذلك قال نطفة أمشاج . النطفة والأمشاج تصير مهيأة للدخول في الاطوار الجنينية . قوله تعالى : ( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴿١٤﴾ المؤمنون . الطور الاول : من نطفة إلى علقة . الطور الثاني : من علقة إلى مضغة . الطور الثالث : من مضغة إلى العظام . الطور الرابع : كسونا العظام لحما . الطور الخامس : ثم انشأناه خلقا اخر . قال انشأناه . والإنشاء مثل البناء وهو الإخراج والإظهار وتحول المواد الاولية إلى كائن ما وهذا الكائن صار إنسانا . واما قوله تعالى : ( تبارك الله أحسن الخالقين ) . لا كما فهمها او قال فيها البعض وإن صح بالكناية غير اني أرجعها لمراحل الخلق خلقا بعد خلق وطورا بعد طور . من شيء هو لا شيء له قيمة صار شيئا ذا قيمة عظيمة محترمة مكرمة . قيمته وتكريمه يكمنان في قابليته واستعداده . . ما معنى القابلية : قبول شيء لشيء تكون بينهما مجانسة يقبل كل منهما الأخر فيألفه ويتحد معه كقبول الذهب للنحاس لوجود قبلية في عنصري الذهب والنحاس كقابلية الحرارة فهما يجتمعان في قبول درجة الحرارة "الإذابة" بالنار . مثلا . القابلية : حَالة يكون فيها الإِنسان أو الشَّيء مُستعدًّا للقُبُول والانفعال . القابلية هي نوع من الإستعداد الظرفي والكيفي والهيئي لتقبل قبول شيء أو اشياء . كيف صنع هذا المخلوق المادي المنشأ من مراحل مرحلة بعد اخرى حتى صار عظما ولحما من خلال قبول هذه المادة للتطور والتحول من طور إلى طور ولولا القابلية أي قابلية التطور لبقية على هيأتها الاولى . وهل احسن من هذه الخلقة وهل أحسن من هذا الخالق . لكن الان كيف أن هذا المادي صار قابلا لما هو ليس بمادي فهل جعل الإستعداد في المادي منه لتقبل اللامادي ام أنه عظمة هذا الخالق انه جعل فيه خاصية لا مادية تتقبل اللامادي هذا ما لم يتمكن أي مخلوق إيجاده . تبارك الله أحسن الخالقين . هو الحكيم العليم إذ جعل في هذا المخلوق المادي جانب منه اسماه الحياة وهي نوع خاص من أنواع الحياة فيها قابلية التعقل وقبول المعقول والتمييز بين المعقولات بين الأصوات وبين الحجوم والالوان وجعل لهذه القابلية شيء مادي في الإنسان وعبر عنه بالدماغ وهو ألة قبول المعقول . بهذا صار خلقا أخر يختلف عن كل ما خلق من إنس وجن وحيوان وملائكة وجعل مفاتيح وابواب هذا التعقل مسارين أساسيين في الإنسان إن فقدهما الإنسان لا يحاسب ولا يعاقب ولا يسأل وهما قناتي السمع والبصر . لقوله وجعلناه سميعا بصيرا وهما قانتي التقبل فالأذن الة السمع يسمع كلمة الله كلمة الحق كلمة الخير الكلمة الحسنى . وباالقناة لبصرية يرى قدرة الله وعظيم خلقة وهما النجدين في قوله ( إنا هديناه النجدين ) كامها إشارة على السمع والبصر . إما شاكرا وإما كفورا . من هنا اختلف في ان الأصالة اهي للمادة ام انها للروح صاحبة قابلية التعقل ثم العقل . الواقع إنه بحث يطول وهذا ما امكننا اختصاره من خلال رؤيتي له . الشيخ: محمد علي درويش
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 10-10-2025 | الوقـت: 08:27:01 صباحا |
|
المواضيع المرتبطة بهذا المقال
|
|
التصويت على المقال
| المعدل: |  | عدد المصوتين: | 0 |
|
|
|
|