 بقلم : الدكتور الصحافي عبدالقادربشير كركوك / 2 تشرين الثاني 2025 كركوك مدينة عراقية ؛ تجمع بين ثقافات متعددة ؛ وقوميات متآخية مختلفة ؛ اصبحت خلال فترة الدعاية الانتخابية مسرحا للصراعات المناطقية ؛ وخطاب الكراهية بين مكوناتها ؛ هذه الصراعات التي تزرع من قبل افراد شوفينيين تهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي للمدينة ؛ وتقويض وحدتها ... المناطقية هي مفهوم يستخدم لوصف الشعور بالانتماء الى منطقة معينة ؛ او مجموعة عرقية ؛ في كركوك تستخدم المناطقية كأداة لتأجيج الصراعات بين الاثنيات المتآخية وهم : العرب ؛ الكرد ؛ التركمان ؛ والمسيحيين .. قال تعالى (وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ) ... اما خطاب الكراهية الذي يلعب دورا كبيرا في تأزيم الوضع في المدينة ؛ هذا الخطاب الذي غالبا مايروج له اشخاص شوفينيوين ؛ لتأجيج المشاعر السلبية بين القوميات ؛ وخلق جو من التوتر والعداء ؛ وسببا الى اندلاع العنف والاضطرابات ؛ ليكون من تداعياته هجرة السكان ؛ ونزوحهم من مناطقهم ؛ وهذا ما حدث فعلا بعد الاحتلال الامريكي للعراق في 2003 وفي عموم مناطق العراق ... من هذا المنطلق تحتم علينا نحن الكركوكيون أحترام أختلافات الاخرين ؛ والسعي لتعزيز قيم التسامح في المجتمع باللجوء الى الحوار والتفاهم ؛ وتعزيز الوحدة الوطنية بقيول الآخر ؛ لبناء مجتمع أفضل ؛ واكثر تنوعا ؛ كي يعيش الجميع بسلام وأمان ... وللحديث بقية
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 04-11-2025 | الوقـت: 05:23:42 مساءا |
|