جدائل الضوء تأبى رش نافذتي ببعض رحيقها فيموت
سقف قصائدي في معبد الأحزان ...
حتى محطات إقتناء الشمع قد ذابت فلم يبق منها
إلا فتيلاً دون شرارةً تحيي بقايا ضحكة وأمان ...
والفن يحمل فوق أكتاف المآقي والوجوه الباكيات
ممزقة تحكي مآسي لوعة الإدمان ...
يتسول القلب الممزق قطرةً من ضوء أوهام تزحلق
نبضها في شرفة الوقت أو في غربة الأزمان ...
تلك الوجوه ككوكب الترقيم هذا نقطةٌ أو ذاك
فاصلةٌ وباقيها يغوص بكوكب التوهان...
تطفي قناديل الهوى التي كانت ترمم سقف جدران
الدجى وتلبسنا ثياب البؤس والحرمان ...
كي تبحر الأوهام يوماً في أريج قصيدةٍ وتغوص في
أحضانها تشكي إنطفاء مراكبٌ وقتامة الأكوان ...
قد نرسم الأحلام في خد صفحةٍ بيضاء ضامئةً
فتغرق في نبيذ الحبر أو تروى في لمسة الفنان ...
يتساقط الهدب المخضرم من سحيق الأمنيات حين
اليقين بأن هذا الجفن يحتضن الجرب ويمشط الأكفان في إتقان ...
وينام هذا البيت الذي شيدته من خيط عمري فيسرق
مرقدي في مفرش الريحان ...
أ/رقيه الفرح
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 18-04-2022 | الوقـت: 12:00:22 صباحا |
|