وكالة وجريدة بيت العرب الاخباريه الدولية Alsco Software
netoops blog
الأحصائيات
عدد زوار الحالي:10
عدد زوار اليوم:145
عدد زوار الشهر:19618
عدد زوار السنة:251769
عدد الزوار الأجمالي:1438249
القائمة الرئيسية
 كيف تقيم اداء الحكومة الحالية يرئاسة المهندس محمد شياع السوداني
ممتاز
جيد جدا
جيد
لاباس
غير مرضي



النتائــج
المزيد من الأستفتائات

عدد المصوتين: 10

البريد الالكتروني


في التاسعِ من ربيعِ الأول يولدُ العراق

م. م عقيل مطشر المياحي
سلسلةٌ متواصلةٌ قد ديفت حلقاتها العلميةُ بماءِ العسجدِ الأصفر ...وأتسقَ قُوامُها الحوزوي بموطنِ الغري حيثُ أشرفُ النجف لتكونَ البِطانةَ العُلومية والمدرسةَ الفضلائية والبلاطَ الزُهري الذي تتلجلجُ معالمهُ النوريةِ بالفضلِ والحكمةِ والأدب ...فمُذ عرجتُ روحُ الأمامُ أبو القاسمِ الخوئي (قدس الله نفسه) الى بارئِها ..حتى تشرفت أطلالُ العُلوم وأزدانت ْمضاربُ الفقهِ والأصول ليحملَ السيستاني بيارِقها الخفّاقةِ فكراً وعطاءاً وأهلّيةً وفضلاً ..لقد أنبرىٰ متصدياً لأعظمِ المهامِ وقتذاك ليبعثَ روحَ النبوغ وشُعاعَ البُلوغ وأستدامةَ المشروع الألهي المجُلببِ بوصايا صاحبُ الزمانِ المُشيرةُ بالرجوعِ الى العلماءِ ورواةِ الحديثِ في قضاياهم وحوادثهم ووقائعهم فهم حججٌ بالغة وبراهينُ لامعة وأقباسُ نورٍ ساطعة يستنبطونَ من بطنانِ الكُتبِ أحكاماً نافعة فمن تمسكَ بهم نجىٰ ومن تخلّفَ عنهم غوىٰ ..

في التاسع من أولِ ربيع أُرهصتْ الدنيا بولادةِ ذلكَ الأنسان الذي أدخرّهُ العليمِ الأعلم ليكونَ للعراقِ المكنونَ الأسلم والعابرَ بهِ الليلَ الأدهم ومُخلصّهُ من فتنٍ داجية ودواهي دامية.. بدءاً من أحداثِ مدينةِ أميرِ النحلِ (أحداثُ النجف) والتي فيها كادت الأوضاعُ أنذاك أن تُدحرجَ بلادَ السواد الى النفقِ المجوّف حيثُ أستحالةَ تمكينهِ من الوصولِ الى قناديلِ النورِ ..مروراً بنكبةِ سامراء وتفجيرُ عسكرييها "عليهم السلام"وفيها إشرأبّت الأعناق ومُدتْ الرقاب وزُلزِلَ الشيعةُ وبلغت قلوبهم تراقيَ حناجرهم في مشهدٍ كانَ فيهِ الأنزلاق نحو مغبةِ الفتنةِ والطائفيةِ يسيرُ بمشعلٍ مفتولٍ مُضرمُ النارِ لكي يَحرِقَ العراقَ بتلاطمِ أبناءَ القرءانِ الواحد فيما بينهم وكالعادةِ هُزمتْ غوائلُ الشياطين ونُسفت شقاشقُ الظالمين وطُمستْ أعلامُ التكفيريين بحكمةٍ نطقَ بها وببوصلةٍ أدارَ مؤشرَها فنفضَ سيساتني عراقنا الغُبارَ وعبرَ اللهواتَ المُحرِقةَ بإقتدار ..وصولاً الى لتلكَ الراياتُ التي تلَبدتْ بها غربُ البلاد وتلونت بلون جلابيبِ امهات الشهداء بقِماشٍ يعكسُ سوداويةَ مشروعهم ...وبعدما وبعدما وبعدما.. أُبيحَ المحضورُ ..وهُتكَ المستورُ ..وسادَ اللئام وتوطنت اشباهُ الأزلامِ مُمسكين بالزمام ..عَثوا في الارضِ وعاثوا في العِرض ..ازماتُ حقدهم طالت الكنائسَ والصوامعَ والبِيَعْ .. المنائرُ نُسفت..ومراقدُ الانبياء والصالحين هُدِّمت ..كل ماجرى يهونُ عنده الخطب ..ولكن ماجعل الاعناق تلتوي كالعرجون القديم وتجفُ الاعيُن من ادمُعها غدرُ شبيبةٍ لم ينبتْ على عوارضهم شعرُ الصِبا فخالَفوهم في موتِهم ...وأجرعوهم كأس الموت الزعاف مغمساً بحقدٍ ادامهُ نيفٌ والفٌ او يزيد فكانت ْ مجزرة سبايكر فاجعةً لاتُدمل ولا تُنسىٰ ..ولكن مذ زمجر صوتُ النجفِ صادحاً بالجهاد حتى تناخت الرجال وشُحذت هِممُ الابطال ...فأمطروها راجلينَ وركباناً لايرونَ سوى الموت عزاً وبُدا ...فأُعيدَ العراق شامخاً منتصراً ...والذي كانَ للحشدِ ورجاله وشيوخهِ وشبابه ونسائه الكلامُ الفصلِ وقولُ الخطاب وكفىٰ بهم ربُ العالمينَ بلادنا شرَ الأستعبادِ والأستبداد ...والله أحياناً يكونُ الصمتُ قبالَ الحديثَ عنك سيدي أبا محمد لهوَ أحفظُ لماءَ وجهِ كلماتي فالمواقفُ لاتُجسّدُ بالحروفِ والشواهدُ أبعدُ من الواصفِ والموصوف فمن أنا حتى يتجرأ يراعي وقلمي ليكتبَ عنك فمن يريدُ الولوجَ في شخصك ووصفك لا أقلَّها أن يكونَ حائزاً درجةَ البروفسور في علومِ اللغةِ وأبجديتِها ليُسطّرَ بحقك مايُنصفُك من جُمَلٍ مزدانةٍ برونقِ الكلماتِ المنمقةِ لتوزِنَ تلك الحوادث التي أنتشلتنا بها من عُنقِ الزُجاجةِ الى مُوسِعِ الأبواب ..ولايخفىٰ ماحدثَ بالأمسِ عندما بلَغتْ أعمدةُ النيران في جنوبِ العراقِ وتحديداً بذي قار وخوَت المدينةُ على عُروشِها وحلَّ أسيادُ الظلامِ ببُركِنِها فجعلوها بوتقةً يُذيبونَ بها شبابنا فأنبريتَ كالليثِ مستنهضاً الهمم مؤزراً العَزم فتناخت جحافلُ العشائرِ التي طالما كنتَ تُعّولُ عليها بخُطبِكَ وأحاديثِك فأُعيدت الأمورُ حيثُ نصابها بأهازيجٍ شنَّفت الأسماع وصدحت بها ألأفواه.. فبُسطَ الأمنُ وعمّت الطمأنينةُ سُكانها ... سيدي أردتُ الحديثَ عن ولادتك وأُهنيكَ بمولدِك فلا أعلمُ من أخذَ بسبابتي لكي أتطرقُ لما ذُكرَ آنفاً هل هي مظلوميتكَ التي تُقاسيِها ممن يُصدّرَ لك شنأ القول وينعتكَ بما ليس فيك ..أم هو توفيقٌ لي لكي تُخلصني تلكمُ الكلمات من دواهي الزمن ومظلات الفتن .. سيدي أبا محمد رضا... تتويجُ منقذَ البشريةِ ومهدي العالمين قد تزامنتَ أنتَ معها يوماً بيوم وشهراً بشهر لتُضفي لك وساماً أنوراً فتُبرهنُ أنّكَ تُشاطرُ اجدادكَ حتى بطُهرِ مولدهم ... كل عام وأنت للعراقِ سداً منيعاً وجبلاً راسياً ومرفىء نرسوا بحياضهِ متىٰ ما هددتنا لُججِ الأمواج وعصفت بنا رياحُ الأهواج

أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 28-10-2020 | الوقـت: 09:12:12 صباحا |

المواضيع المرتبطة بهذا المقال

2023-07-29 - في علم البلالا
2023-03-21 - ٣٧-عيد الام
2023-01-30 - أكتبيني يا قصيدة ..
2023-01-30 - رائحة وطن
2023-01-04 - ((ســحــابـــةُ رحــمــة))
2022-12-10 - إلا انت
2022-10-01 - أرجٍع إليّ ملامحي وعيوني
2022-08-27 - حامي العراق
2022-08-01 - سراب الأمنيات
2022-07-19 - يريد نعود
التصويت على المقال

المعدل: المعدل: 0عدد المصوتين:0

_EXCELLENT _VERYGOOD _GOOD _REGULAR _BAD
التعليقات
اسمك الشخصي:
أضافة تعليق:
الكود الأمني:



Share
البحث في المحتويات
التقويم

صفحة جديدة 1