وكالة وجريدة بيت العرب الاخباريه الدولية Alsco Software
netoops blog
المديرية العامة للاستخبارات والامن تطيح بـ(١٠) تجار مخدرات في محافظتي بابل والنجف الاشرف أمة قادتها شهداء ستنتصر المستوطنون يقتحمون الأقصى في رابع أيام "ما يسمى عيد العرش" رئيس هيئة المستشارين في الديوانيه السيد محسن جاسم الزاملي يزور ويتفقد حي السلام بعد مناشدات كثيره أهمية المرحلة الخامسة . مع أنجاز جيل جديد من الصواريخ مُسابقة للتحديث الصناعي العسكري العالمي وهذا تمكين من الله له الحمد . قيادة عمليات بغداد تضبط عجلة متروكة بداخلها اسلحة واعتدة مختلفة الأنواع بجانب الرصافة. قيادة عمليات بغداد تطيح بإرهابي"داعشي" جنوب العاصمة. لمناقشة تعزيز الأمن والاستقرار... وزير الداخلية يترأس اجتماعا أمنيا في قيادة شرطة محافظة بغداد الكرخ نائب رئيس مجلس النواب د.شاخەوان عبدالله يبارك نجاح الإنتخابات في أقليم كوردستان، ويؤكد على أن المشاركة الواسعة لمواطني الأقليم هو دليل على حرصهم لحماية الأسس الديمقراطية ووعيهم السياسي. جحيم الحرب وتفاقم المعاناة الفلسطينية
الأحصائيات
عدد زوار الحالي:8
عدد زوار اليوم:1164
عدد زوار الشهر:76093
عدد زوار السنة:595709
عدد الزوار الأجمالي:1782189
القائمة الرئيسية
 كيف تقيم اداء الحكومة الحالية يرئاسة المهندس محمد شياع السوداني
ممتاز
جيد جدا
جيد
لاباس
غير مرضي



النتائــج
المزيد من الأستفتائات

عدد المصوتين: 22

البريد الالكتروني


مجزرة حجاج اليمن في تنومة،المسببات والدوافع وحق اليمن في التقاضي

🇾🇪  يكتبها  :   محمد علي الحريشي

من الأحداث التاريخية المؤلمة والحزينة في تاريخ اليمن المعاصر، حادثة مجزرة حجاج اليمن التي وقعت في السابع عشر من شهر ذي القعدة عام 1341 في منطقة تنومة ب «عسير» اليمنية المحتلة، المجزرة نفذها سرايا من جيش النخبة النجدية السعودية، تحركوا بوجه السرعة من بلاد نجد بأوامر من «جلالة الملك» عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، لإعتراض قافلة حجاج اليمن وقتلهم قبل وصولهم إلى الأراضي المقدسة في الحجاز «مكة المكرمة والمدينة المنورة»
يبرز سؤال منطقي مهم، وهو مالذي دفع بالملك عبد العزيز لإرتكاب أبشع مجزرة في التاريخ بحق حجاج مؤمنين متوجهين إلى الله ومنيبين إليه لحج بيته الحرام المقدس، تنفيذاً لقول الخالق عزوجل في كتابه الكريم «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتينا من كل فج عميق» وقوله تعالى « ولله على الناس حج البيت لمن إستطاع إليه سبيلا» صدق الله العظيم، من الذي دفع بالملك السعودي لقتل حجاج مؤمنين عزل من السلاح مرهقين من عناء ووعثاء السفر الغالبية العظمى منهم كانوا يقطعون رحلة الحج سيراً على الأقدام ومعظمهم من كبار السن الذين وهنت قواهم البدنية، الإجابة على هذا السؤال سهل إذا وضعنا أمامنا الواقع الثقافي والسياسي والإجتماعي الذي كانت تمر به مملكة الرمال في تلك المرحلة التاريخية من تاريخ منطقة الجزيرة العربية، أولاً الجانب الثقافي:  نشأت مملكة آل سعود الأولى في منتصف القرن  الثاني عشر الهجري ( منتصف القرن السابع عشر الميلادي) تزامناً مع أقوى مراحل الإمبراطوررية البريطانية الإستعمارية التي لم تكن تغرب عنها الشمس، بريطانيا  دعمت الدعي محمد بن عبد الوهاب لنشر فكره الضال ودعم الأمير محمد بن سعود ليضع يده مع يد بن عبدالوهاب في نشر الفكر الوهابي على مستوى الجزيرة العربية، كانت أولى منطلقات الفكر الوهابي الضال الفكرية هي تكفير أهل اليمن، لأنهم  قسموا الكفر إلى نوعين،« كفر ملة» و«كفر تأويل»، كفر مللة وهم غير المسلمين، وكفر تأويل وهم عامة مذاهب المسلمين الذين لاينتمون إلى تيارهم الوهابي السلفي، لأنهم قسموا المسلمين «وفق حديث نبوي موضوع» إلى ثلاث وسبعون فرقة كلهم في النار(كفار تأويل»  ماعدى فرقة واحدة فقط تدخل الجنة سموها القرقة «الناجية»  و« أهل  السنة والجماعة»، فهم يعتقدون إن الجماعة الوهابية السلفية الذين ينسبون مذهبهم زوراً وبهتاناً إلى المذهب الحنبلي، وأحمد بن حنبل ومذهبه الفقهي الإسلامي منهم بريء براءة الذئب من دم نبي الله يوسف عليه السلام، على هذه المنطلقات الفكرية الضالة قسم دعاة الوهبية أهل اليمن إلى فريقين كافرين، الفريق الأول وهم أتباع المذهب الزيدي الهادوي ويشكلون نصف سكان اليمن، أطلق عليهم دعاة الوهابية «كفار تأويل روافضة معتزلة يجب وضع السيف في رقابهم والقضاء عليهم » الفريق الثاني وهم أتباع المذهب الشافعي ويشكلون النصف الآخر من سكان اليمن، أطلق عليهم الوهابيون « صوفية مبتدعة يتبركون بالقبور ويحتفلون بالمولد النبوي الشريف،فهم أهل ضلال وشرك....  الخ)، بناء على فتاواى عديدة لدعاة الوهابية وعدد من الرسائل التكفيرية ضد أهل اليمن، تكونت في نفوسهم فكرة ثقافية مغلوطة عن اليمن انهم كفار تأويل وإن حجوا وصلوا وصاموا فهم كفار وذلك لايجزىء عنهم ولايشفع لهم ولا يدخلهم في عصمة الإسلام، هذا العامل كان من الدوافع الرئيسية في توجه الجيش النجدي السعودي الوهابي لقتل حجاح اليمن، العامل الثاني، كان إمام اليمن الإمام يحيى حميد الدين رحمه الله في تلك الفترة في صراع مريى مع المستعمرة البريطانية في عدن، رفض الإمام يحيى الإعتراف بالوجود البريطاني في عدن وفي جنوب اليمن، ولم يعترف بالحدود التي رسمتها بريطانيا بين شطري اليمن،وضغ الإمام يحيى حميد الدين رحمه الله أولى الخطوات في الثورة ضد الوجود البريطاني في عدن وجنوب اليمن، إقام الإمام يحيى حميد الدين علاقات سياسية وتجارية وعسكرية متينة مع اعداء بريطانيا خاصة الإتحاد السوفيتي وإيطاليا، ففي فترة ماقبل مجزرة حجاج اليمن في عسير، تدفقت إلى اليمن أولى شحنات السلاح من إيطاليا  بمافيها المدرعات والمدافع والطائرات الحربية، هذا التوجه السياسي في اليمن شكل خطورة على المصالح وعلى الوجود الإستعماري البريطاني  في جنوب اليمن وفي شرق الجزيرة العربية، كان النظام السعودي حليفاً قوياً وتابعاً لبريطانيا، لذلك أوعزت بريطانيا للملك عبد العزيز بالقضاء على الحجاج اليمنيين، وليس من المستبعد حسب ماهو معروف عن السياسات البريطانية من خبث وتلفيق التهم الباطلة والدس لدى الملك عبدالعزيز بإن الإمام يحيي حميد الدين أرسل جيشه لإحتلال مكة المكرمة وإستغل موسم الحج ليتنكر ذلك الجيش بأنهم حجاج، هناك مصادر تاريخية سعودية تذكر ذلك بأن الذين إعتراضهم الجيش السعودي في عسير من الحجاج اليمنيين، هم جنود يتبعون الإمام يحيى حميد الدين أرسلهم لينشروا الفوضى في مكة ويخربوا موسم الحج، من المرجح إن لبريطانيا دوراً تحريضياً كبيراً في إقدام الجيش السعودي على قتل حجاج اليمن، الذين تم قتلهم وذبحهم من الحجاج في حدود ثلاثة آلاف حاج، لم ينج منهم الابضع عشرات فقط، تاهوا في الصحاري وعادوا إلى اليمن، سوف تضل مجزرة حجاج اليمن وصمة عار في سجل مملكة آل سعود الملطخ بدماء اليمنيين في كل الحروب والمشاكل التي زرعتها في اليمن طيلة القرن الماضي، وقد غذت تلك الحروب والصراعات والإقتتال بين اليمنيين وزاد نهمها وسعيرها وضحاياهامن أبناء اليمن بعد إمتلاء الخزينة السعودية بالأموال الناتجة عن مبيعات النفط ، لم تسقط تبعات ومسؤوليات مجزرة الحجاج اليمنيين عن كاهل النظام السعودي، لأن النظام السعودي لم يقدم إعتذاراً رسمياً لليمن عن تلك المجزرة، ولم يقدم أية مبادرات لبحث التعويضات العادلة وفق القوانين الدولية لليمن عن المجزرة الرهيبة، بل الجريمة الكبرى إن النظام السعودي قد سعى بكل جهوده لطمس تلك الجريمة وتغييبها عن الأجيال اليمنية المتعاقبة منذ عشرات السنيين فقد سعى بكل مابيده من أوراق ضغط لدى أنظمة الحكم المتعاقبة على اليمن خاصة من عام 1962 لطمس تلك المجزرة الرهيبة وعدم ذكرها في كتب التاريخ ومناهج التعليم  في المدارس والجامعات اليمنية والعربية، مارس النظام السعودي كل وسائل الترغيب والترهيب لعدم ذكر مجزرة تنومة في كتب التاريخ اليمنية، ومن يتطرق إلى المجزرة من المؤرخين اليمنيين يجرم ويتهم بتعمد تخريب العلاقات الأخوية المتينة بين اليمن والسعودية وتصدر التهم إلى كل من يحاول ذكر المجزرة، بأنهم يساريون حاقدون يخدمون أجندات معادية للبلدين الشقيقين، وفي نفس الوقت إخترقت المخابرات السعودية الحياة الإجتماعية والسياسية اليمنية منذ عقد الخمسينات من القرن الماضي، عبر تكوين اللجنة الخاصة اليمنية السعودية التي إستقطبت كبار مشايخ القبائل اليمنية وقيادات الجيش وغيرهم من المكونات الإجتماعية، إستغلت موسمي الحج والعمرة لعقد لقاءات دورية مع أعضاء اللجنة الخاصة من اليمنيين، أغدقت عليهم بالمرتبات الشهرية والمكرمات الملكية، التي كانت توزع في موسمى الحج والعمرة على أعضاء اللجنة الخاصة، حتى أصبح رجال الدولة اليمنية للأسف في تلك المرحلة من الرجل الأول في الدولة إلى أصغر شيخ في القبيلة وقيادات الجيش اليمني والأمن يتسابقون لنيل المكرمات السعودية، وكل ذلك على حساب دماء حجاج اليمن وعلى حساب كرامة وإستقلال وحرية اليمن، كان ذلك الواقع السياسي اليمني المرتهن والتابع والمهين من أهم عوامل تفجير ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر عام 2014  في اليمن ضد نظام التبعية والإرتهان،إن الجرائم لاتسقط بالتقادم وتضل الدولة السعودية تتحمل كامل مسؤولياتها عن تبعات تلك الجريمة، أمام قيادة الثورة اليمنية في صنعاء ورقة ضغط قوية ضد النظام السعودي وهي ورقة مجزرة تنومة،على قيادتنا إثارة الموضوع من جميع الجوانب السياسية والقانونية والإعلامية، والمطالبة بإدانة النظام السعودي وتحمل مسؤولياته في التعويض العادل وجبر الضرر الذي لحق بأسر الشهداء الحجاج، على قيادتنا التفكير بشكل جدي ومدروس بالبحث عن أحفاد الشهداء وأحفاد أقاربهم لتسجيل ملفات وتقديم دعاوى قضائية امام القضاء اليمني والقضاء الدولي، مالم تكن هناك إجراءات قانونية من قبل قيادتنا نحو تلك المجزرة البشعة، فما الفائدة من إحياء الذكرى السنوية للمجزرة، هل إحياء ذكرى المجزرة السنوي هو من باب التذكر فقط وتسجيل مواقف، أم هو من باب تحقيق العدالة وردع النظام الذي ولغ في دماء اليمنين على مدى قرن من الزمان.

أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 15-06-2024 | الوقـت: 01:32:26 مساءا |

المواضيع المرتبطة بهذا المقال

2024-10-22 - أمة قادتها شهداء ستنتصر
2024-10-22 - المستوطنون يقتحمون الأقصى في رابع أيام "ما يسمى عيد العرش"
2024-10-21 - أهمية المرحلة الخامسة . مع أنجاز جيل جديد من الصواريخ مُسابقة للتحديث الصناعي العسكري العالمي وهذا تمكين من الله له الحمد .
2024-10-21 - جحيم الحرب وتفاقم المعاناة الفلسطينية
2024-10-20 - تدشين إستكمال العمل وتسليم كمية 725 كيس إسمنت من وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية بمحافظة إب اليمنية.
2024-10-20 - ابناء محافظة إب اليمنية يحتشدون في أكثر من (60) ساحة بمسيرات " مع غزة لبنان صفٌ واحد كالبنيان " .
2024-10-20 - ورشة تعريفية بأهمية الجمعيات التعاونية في مجال التنمية المحلية بمديرية السياني بمحافظة إب اليمنية
2024-10-20 - هلوسات هوكشتاين .. وصك الإستسلام و الفرصة لدول المحور
2024-10-20 - طوفان جديد يضرب كيان الإحتلال الصهيوني بدايته من قيسارية
2024-10-20 - ورشة تعريفية بمشروع التوسع بزراعة المحاصيل الأساسية والبقوليات بمحافظة إب اليمنية..
التصويت على المقال

المعدل: المعدل: 0عدد المصوتين:0

_EXCELLENT _VERYGOOD _GOOD _REGULAR _BAD
التعليقات
اسمك الشخصي:
أضافة تعليق:
الكود الأمني:



Share
البحث في المحتويات
التقويم

صفحة جديدة 1