ابو
علا الامارة
قصيدة ( قف كوكباً )
للشاعرالبصري المبدع علي الامارة
كتبها سنة ١٩٨٢ في النجف وهي
من روائعه ،كانت ترددها الالسن فقط لان بث هكذا شكوى وللامام علي وفِي عهد يعد
اشرس وأعنف عهد لكتم الانفاس وحبس الاّراء حتى الحلم تخاف الناس منه فقتلت الاحلام
والأقلام ودفنت الصحف فصارت هذه الكلمات كجوهرة نادرة لايستطيع احد البوح بها
لانها سيف يقتل حامله ولكن في تلك الايام كان طعمها ومذاقها لايوصف والقصيدة
لاتحتاج اطراء يكفيها تتويجاً انها في حضرة الامام علي عليه السلام ..
قفْ كوكبا في الدياجي ايها النجف ُ فما عهدناك الا
هكذا تقف ُ وزاحم الفلك الدوّار تفجؤه فيضا من النور منه الكون يغترفُ يا قبلة
النور كم خضنا اليك لظى وكم نزفنا دما في اثر من نزفوا ولم يكن دمنا رخصا فننزفه
لكنه شرف ما بعده شرفُ جئناك افئدة حرى يعللها بأن ماء عليّ سوف ترتشفُ جئنا تشد
خطانا نحوه ذممٌ كبرى.. فمن رهبة ندنو ونرتجفُ يا سيدي فقراء الارض قد شبعوا فقرا
، وحولهم التبذير والترف ُ قد اصبح الفقر في ايامنا رجلا فاين سيفك للمظلوم ينتصفُ
؟ خلف القصور فضول من صرائفنا وفي القصور لهم من لحمنا غرف ُ لو حنّطونا لزيـّنا
متاحفهم لاننا لمآسي عصرنا تـُحفُ وما لنا الفة في كل ما وهبوا كيف الضحية والجلاد
تاتلفُ حتى الشتاء نعاديه ونبغضه لان عادتنا بالريح نلتحفُ نسمو ولكن كفّ الفقر
تصفعنا حتى نعود مع التيار ننجرف ُ وتلك دار ابي سفيان داعية الى الامان وفيها
الموت يعتكفُ **** اقولها ودمي رهن على لغتي ولست اهتف زورا ضمن من هتفوا بانك الالق
الموروث في دمنا وواضح كفره من فيك يختلفُ وانت غرة ماضينا وحاضرنا وسوف يخلد فينا
ظلك الورفُ فانت والمصطفى صنوان من ازل فانتما خلف اذ انتما سلف ُ .. ! يا سيدي
وبنا شكوى ننوء بها اعلى مراتبها الاهمال والتلفُ تناهبتنا متاهات مروّعة في كل
ارض لنا قبر ومنعطف ُ حزن عميق تجلى في ملامحنا هل يجمل الشعر مرآنا وهل يصفُ
والشعر كالناس ايديه مكبلةٌ بالخوف والامل الموتور يرتسفُ ازرت بنا كلماتٌ وهي
مضمرة ماذا ستفعل فينا حين تنكشفُ صمت يبعثرنا في كل ناحية وما لنا عن جحيم البوح
منصرف ُ تسمو بنا القبة الصفراء شامخة فيكتوينا زمان كله صلفُ ماذا سنحصل من اشجار
طيبتنا وقد تفتح فيها الحزن والاسفُ ونخلة العمر في اعماقنا سلبت تجنى ويرمى علينا
الغبن والحشفُ ونستظل بها رغم الضياع اسى فالجذر منا ومنا الكد والسعفُ نقول في كل
هول يستجدُّ بنا لعل من بعد هذا .. تـُرفع الصحفُ لعل يوما تموت الريح في دمنا لعل
يرتاح من اكنافنا كنفُ لعل يصدف ان تصفو الحياةُ لنا و كيف نحيا حياة صفوها صدفُ
؟! لكن تبـّدتْ لنا احلامنا جثثا وحوصر الوقت لا خطوٌ ولا هدفُ شاخ الزمان فلا
نصغي لقولته ماذا يقول زمان سيّءٌ خرفُ ؟ وذنبنا ان رضينا ان نعيش هنا يا للفجيعة
.. حتى العيش يـُقترفُ ! علمتنا الصبر في البلوى فلا جزع يزري بنا وبنا من صبركم
انف ُ وانت اول صوت في ضمائرنا وانت اجمل وصف فيه نتصفُ وانت اثمن ما نرجو البقاء
به لولاك من صفحة التاريخ ننحذفُ حتى الذين صفيناهم مودتنا جاروا علينا فهم في
قتلنا طرفُ الناس تحترف الاشياء مفرحة ونحن للحزن والالام نحترفث يا للعراء .. !
بلادٌ لا ظلال بها اني بكل الذي شاهدته كلفُ فاستظلُّ ولا شيء يظللني وليس عندي
اعترافات واعترفُ .. ! ورحت اسرح بالاوهام قافلة شمس الحقائق في عيني تنكسفُ يا
سيدي اينما تناى الدروب بنا يطوي المسافات هذا الشوق والشغفُ قد استقام بك الاسلام
من عبث لولاك محور هذي الارض ينحرفُ يا وارثا ولدهُ الثورات هادية للحق ُ ما
فرّطوا فيها ولا ضعفوا ابا الحسين وكم من ثورة خــُنقتْ ، من اهلها مثل خطف البرق
تنخطفُ الا الحسين فهذي ثورة زحفتْ لها العصور وطلاب العلى زحفوا تثبـّت الدين
فيها وارتقتْ قيمٌ والناس فيها على امجادهم وقفوا في كل عام تراهم يركضون لها
ويعصفون بها الجلّى فتنعصفُ في كل عام ترى في كربلاء دما ينور الافق حتى يشرق
النجفُ .. ..
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 16-06-2017 | الوقـت: 01:52:38 مساءا |
|