ماذا نقولُ بها واللهُ كرّمها
والشمسُ تغبطها والأرضُ والقمرُ
الكُلُ يبغي رضاها كي تسامرَها
أيٌ بها موكبُ التحنانِِ يزدهرُ
ألأمُ في البيت عينُ الطيفِِ نبرتُها
نورٌ من النورِ والآلاءِ ينحدرُ
إن قلتُ فيها فأمي الخيرُ ديدنها
ومن حداها نجومُ الليل تنبهرُ
الليلُ إن أيقظ الأقمارَ تسألهُ
عن سيرةً في رباها الطهرُ يفتخرُ
الأمُّ تبقى بصحنِِ الدارِ حانيةً
إذا تهادت تهادى النورُ والسحرُ
فقد بنيتُ لها بالحبِّ أشرعةً
تروي الفوادَ ويزهو السمعُ والبصرُ
هي الحياةُ وفي أنوارُها ألقٌ
أسرارهُ آيةٌ حنّت لها السور
ألقولُ فيها يناجي اللهَ أزمنةً
غذّت رؤاها سجايا البدو والحضرُ
لمّا رويتُ لها الأشعارَ أيقظني
طفلٌ إلى جنّةِ الرحمانِ يفتقرُ
غابت وعند رحاب اللهِ ساكنةٌ
وتحتَ أقدامها الجناتُ تنتشرُ
أبي وأمي بهم تزهو منازلنا
ونُبلهُم رونقٌ ترنو لهُ الدُررُ
إن قيل فيهم ترى الأفلاكَ باسمةً
في خدرها ونجومُ الليلِ تنأسرُ
وإن تجلّوا رياحُ الأرض تحملهُم
عطراً بهِ بردةُ الأشواقِ تعتمرُ
بطيبهِم وبمروجِ العمرِ سيرتُهم
شقّت عناناً بعطرٍ زفّهُ القدرُ
هُمُ الأمانُ وهم للدهرِ عدّتهُ
ومن قواهم قوى الأولادِ تنفطرُ
هذه القصيده المتواضعه،،، تحية للأم والأب
عمادا أيتُها أسرةٍ في هذهِ الحياة
الشاعر العاملي أمير شعراء القدس علي خليل
الحاج علي